ستجتذب نهائيات كأس آسيا 2015م في أستراليا نحو نصف مليون متفرج في المدرجات منهم 50 ألفا من الأجانب، الأمر الذي سيدرّ أرباحا كبيرة تُقدر ب 23 مليون دولار أمريكي بعد أقل من 10 أعوام على انضمامها إلى اتحاد الكرة الآسيوي، نجحت أستراليا أخيرًا في استضافة بطولة كأس آسيا لأول مرة في تاريخها. وقد أعد الأستراليون العدة لهذه المناسبة الكروية والاقتصادية الهامة لبلادهم، حيث أنفقت الحكومة أكثر من 28 مليون دولار أسترالي (قرابة 23 مليون دولار) على تجهيز المنشآت الرياضية والملاعب والمرافق العامة والخدمية في كافة أرجاء البلاد، وقد تم تجهيز 5 مدن لاستضافة البطولة، وهي نيوكاسل، وبريزبن، وكانبيرا، وملبورن، وسيدني التي ستستضيف النهائي آخر أيام الشهر الجاري. ووفقاً لكثير من الدراسات، فإن نهائيات كأس آسيا 2015م في أستراليا ستجتذب نحو نصف مليون متفرج في المدرجات منهم 50 ألفا من الأجانب الأمر الذي سيدرّ أرباحا كبيرة تقدر ب 23 مليون دولار أمريكي. كذلك ووفقًا للتوقعات فإن البطولة سيشاهدها بين 800 مليون إلى مليار نسمة حول العالم. مكاسب كبيرة تحتل أستراليا المرتبة 12 في قائمة أقوى اقتصادات العالم، في المؤشر الذي أُعلن قبل 3 أعوام، وهي صاحبه المركز 16 في تصنيف مؤشر التنافس العالمي للمنتدى الاقتصادي عامي 2010 و2011. ويعلم الأستراليون أن استضافة ثاني أقدم البطولات القارية بعد كوبا أميركا يعتبر أمراً مهماً، وسيعود بمكاسب كبيرة لا تقتصر على الجوانب الرياضية فقط، بل وتتعداها إلى عوائد مجزية، كما كان عليه حال بعض الدول التي استضافت البطولة في نسخ سابقة وحققت أرباحاً كبيراً منها قطر عام 2011م عندما حصلت على مبلغ عشرة ملايين دولار من الشركة الراعية للبطولة، إضافة إلى أرباح أخرى كعوائد إشغال الغرف الفندقية والمرافق التابعة لها. 61 مليون دولار ويأمل حاكم ولاية فيكتوريا الأسترالية التي تضم العاصمة "ميلبورن" تيد بايلليي أن تحقق ولايته عائدات كبيرة من خلال استضافة بعض مباريات البطولة الآسيوية، مؤكداً أن العائد الاقتصادي لن يقتصر فقط على فيكتوريا بل سيصل لتغذية الاقتصاد الفيدرالي الأسترالي. وتتوقع حكومة فيكتوريا أن تحقق البطولة أرباحاً تصل إلى 20 مليون دولار أمريكي، بينما ستساهم في ضخ ما لا يقل عن 61 مليون دولار في الخزينة الفيدرالية. دعم التنمية وتنشيط السياحة يرى خبراء اقتصاديون أن استضافة البطولة الآسيوية ستساهم في دعم التنمية وتنشيط السياحة، الأمر الذي سيكون له مردود مالي واقتصادي كبير على أستراليا، موضحين أن جميع الدول تتسابق لتنظيم المسابقات الرياضية، خصوصاً كرة القدم من أجل تحقيق التنمية في قطاع الرياضة والقطاعات السياحية الدائمة، إضافة إلى تحقيق دخل مالي يدعم قطاعات الاقتصاد بشكل عام وليس قطاعاً واحداً، وأخيرًا وهو الأهم هدف إعلامي يساهم في عكس صورة مشرقة عن الدولة المستضيفة. قيمة كبيرة للمجتمع الأسترالي بدوره قال مايكل براون المدير التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لنهائيات كأس آسيا: فوائد استضافة كأس آسيا تعتبر جزءا كبيرًا من نمو كرة القدم في أستراليا، بل إنها تشكل قيمة كبيرة لكل المجتمع الأسترالي. وأضاف: سوف نشعر بفوائد استضافة كأس آسيا في المستقبل من خلال ملاعب كرة القدم والملاعب التدريبية، وفي المدارس أيضًا وكذلك على المستوى الحكومي. وأوضح: هذه الفوائد تؤكد أن استضافة البطولة التي تمثل 4.3 مليار نسمة يعيشون في قارة آسيا، لا تقتصر على كرة القدم فقط، بل هي تجربة كبيرة بالنسبة لنا، وتحدّ نأمل أن ننجح فيه.