الرياض – عايد الرشيدي البطولة ليست رياضية فقط بل وتساهم في تنشيط السياحة يترقب الشارع الرياضي السعودي اكتمال الملف السعودي للدخول في دائرة المنافسة للفوز بحق تنظيم نهائيات كأس أمم آسيا 2019م بعد أن أعطى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعض الدول المترشحة لاستضافة الحدث القاري مهلة جديدة لاستكمال الضمانات الحكومية. وتأمل الجماهير السعودية أن يستكمل الملف السعودي قبل الثلاثين من أغسطس الجاري وهي المهلة المحددة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بما يعزز من حظوظ المملكة في استضافة البطولة القارية لأول مرة في تاريخها، لا سيما أن الفوز بشرف التنظيم سيعود بمكاسب كبيرة لا تقتصر على الجوانب الرياضية فقط، بل وتتعداها إلى عوائد مجزية، كما كان عليه حال بعض الدول التي استضافت البطولة في نسخ سابقة وحققت أرباحاً كبيراً منها قطر عام 2011م عندما حصلت على مبلغ عشرة ملايين دولار من الشركة الراعية للبطولة، إضافة إلى أرباح أخرى كعوائد إشغال الغرف الفندقية والمرافق التابعة لها. ووفقاً لكثير من الدراسات، فإن نهائيات كأس آسيا 2015م المقررة في أستراليا ستجتذب نحو نصف مليون متفرج في المدرجات منهم 50 ألفاً من الأجانب الأمر الذي سيدر أرباحاً كبيرة تقدر ب 23 مليون دولار أمريكي. ويأمل حاكم ولاية فيكتوريا الأسترالية التي تضم العاصمة «ميلبورن» تيد بايلليي أن تحقق ولايته عائدات كبيرة من خلال استضافة بعض مباريات البطولة الآسيوية، مؤكداً أن العائد الاقتصادي لن يقتصر فقط على فيكتوريا بل سيصل لتغذية الاقتصاد الفيدرالي الأسترالي. وتتوقع حكومة فيكتوريا أن تحقق البطولة أرباحاً تصل إلى 20 مليون دولار أمريكي، بينما ستساهم في ضخ ما لا يقل عن 61 مليون دولار في الخزينة الفيدرالية. فضل أبوالعينين وعن تأثير استضافة البطولة الآسيوية على الاقتصاد السعودي، قال الخبير الاقتصادي فضل أبوالعينين: «إن جميع الدول تتسابق لتنظيم المسابقات الرياضية، خصوصاً كرة القدم من أجل تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، الأول تحقيق التنمية في قطاع الرياضة والقطاعات السياحية الدائمة، الثاني تحقيق دخل مالي يدعم قطاعات الاقتصاد بشكل عام وليس قطاعاً واحداً، والثالث والأهم هدف إعلامي بما يساهم في عكس صورة مشرقة عن الدولة المستضيفة»، مشيراً إلى أن السعودية واحدة من الدول التي تحتاج إلى إعادة تشكيل صورتها عالمياً من خلال الدعم الإعلامي بعد الحملة التي تعرضت لها من منظمات معادية بهدف تشويه صورتها عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، موضحاً أن المملكة أنفقت مئات الملايين من الدولارات بعد تلك الأحداث لتصحيح النظرة العامة للمجتمع السعودي ورغم ذلك لم تحقق الهدف، وتابع: «أعتقد أن الرياضة تحقق مثل هذه الأهداف وبسهولة كبيرة من خلال تنظيم بطولات كبيرة مثل نهائيات كأس أمم آسيا». وساند أبوالعينين الاتحاد السعودي لكرة القدم في مسعاه للفوز بحق تنظيم بطولة كأس أمم آسيا 2019م، مؤكداً أنه لا يمكن لدولة بحجم السعودية أن تتوزع البطولات العالمية والقارية من حولها وتكتفي بالمشاهدة فقط، مشدداً على ضرورة أن يكون طلب الاستضافة أقوى من ذلك وليس خجولاً على حد وصفه، وقال: «أدعم الاتحاد السعودي في تنظيمه للبطولة القارية، وأعتقد أن القرار السياسي سينهي كل العقبات والمعضلات»، مشيراً إلى أن استضافة البطولة الآسيوية ستساهم في دعم التنمية وتنشيط السياحة الأمر الذي سيكون له مردود مالي واقتصادي كبير على المملكة، مشيراً إلى أن فوز السعودية بحق تنظيم هذه البطولة سيؤدي إلى بناء فنادق جديدة والتوسع في قطاع السياحة بالشكل الذي يساعد على التنمية السياحية.