خمس مدن إسترالية ستتناوب على استضافة نهائيات كأس آسيا التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل بمشاركة 16 منتخباً وزعوا على أربع مجموعات، واستعدت استراليا جيداً للبطولة التي ستنظمها لأول مرة إذ يسعى الاستراليون إلى عكس صورة جميلة ومشرفة لبلادهم التي انضمت للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2006م، ولعل الصورة الأولية توضح بأن استراليا التي تعتمد اللغة الإنجليزية لغة رسمية لها في طريقها للنجاح تنظيمياً كون الاستعدادات كانت على مستوى الحدث الذي لا يتكرر إلا كل أربعة أعوام، سيدني وملبورن وبرزبن وكانبرا ونيوكاسل ستكون خلال الأيام المقبلة وجهة للآسيويين المهتمين بشأن كرة القدم إذ سيحرصون على التواجد هنالك لدعم منتخباتهم في البطولة، كما أن وسائل الإعلام ستحضر هنالك لتغطية أحداث البطولة التي تحظى بزخم إعلامي كبير، ولعل أكثر من 4 مليارات مشاهد ستتجه أنظارهم صوب استراليا حيث تقام البطولة، وتطمح استراليا في التفوق على الجميع من خلال تحقيق نجاح باهر في التنظيم حتى تكون هذه الاستضافة بمثابة العربون لتقديم طلب استضافة عدد من الأحداث الرياضية على مستوى كرة القدم وبقية الألعاب المختلفة في الأعوام المقبلة، خصوصاً وأن الرياضة لم تعد رياضة فقط بل أصبحت سياسة واقتصادا وغير ذلك، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على استراليا من هذه الاستضافة التي ستساهم بشكل كبير في تطور البلاد ليس على الصعيد الرياضي فقط، بل ان المواطنين الاستراليين سيستفيدون كثيراً من كأس آسيا سواء خلال أيام البطولة أو حتى بعد نهايتها نظراً للتنمية الكبيرة التي ستحدثها استضافة الحدث الآسيوي الكبير. «دنيا الرياضة» سلطت الأضواء على الخمس مدن وملاعبها التي ستحتضن مباريات البطولة من خلال التقرير التالي: سيدني هي أكبر وأقدم مدن استراليا، وتصنف على أنها واحدة من أفضل المدن في العالم، بل ان الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات اختارها كأفضل مدينة عالمية في تنظيم المهرجانات والفعاليات لثلاثة أعوام، وتعكس سيدني التي يسكنها قرابة الخمسة ملايين نسمة تطور استراليا وتعتبر وجهة للسياح خصوصاً لأولئك الذين يبحثون عن الشواطئ الساحرة (بوندي ومانلي)، ومن أبرز المعالم في سيدني جسر هاربر ودار الأوبرا، ولعل الجميع يتذكر النجاح الباهر الذي حققته هذه المدينة قبل 15 عاماً عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية، وتعتبر الأجواء هذه الأيام في سيدني معتدلة والامطار تتساقط عليها طوال العام. الأجواء المعتدلة تجذب الجماهير.. والإنجليزية لغة الإستراليين وسيستضيف استاد استراليا الذي يتسع لأكثر من 83.500 ألف مشجع المباريات التي ستقام في سيدني، ويعتبر ملعب المنتخب الاسترالي وهو الملعب الرئيسي لمهرجان كرة القدم الآسيوية الذي سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع، ويقع استاد استراليا الذي افتتح عام 1999م من أجل استضافة مباريات دورة الألعاب الأولمبية عام 2000م في مجمع سيدني الأولمبي، ولا تستغرب إن سمعت من يطلق على الملعب استاد ايه ان زد لأنه اشتهر بهذا الاسم خلال الأعوام الماضية لكنه في البطولة الآسيوية سيعود لاسمه الأصلي، وسيحتضن ملعب استراليا سبع مباريات في دور المجموعات والدور ربع النهائي ونصف النهائي بالإضافة إلى المباراة النهائية. ملبورن تعد واحدة من أميز المدن الاسترالية ومن أماكن الجذب السياحي هنالك نظراً لما تمتاز به، هي عاصمة ولاية فيكتوريا الاسترالية واختيرت كأكثر مدن العالم الحافلة بالحياة للعام الثالث على التوالي وذلك بسبب روزنامتها المليئة بالأنشطة الرياضية والفنية والثقافية، وتمتاز ملبورن التي يسكنها حوالي أربعة ملايين نسمة بالمرافق العالمية المهيأة لاستضافة أبرز الأحداث الرياضية مثل ملعب ملبورن للكريكيت وستاد ملبورن وحلبة ملبورن للجائزة الكبرى، ولعل بطولة استراليا المفتوحة للتنس التي ستضيفها ملبورن سنوياً في يناير هي الأحدث الأبرز. ملبورن مدينة «رياضية».. وستحتضن «الأخضر» مرتين ستاد ملبورن ريكتانغولار الذي افتتح عام 2010م سيحتضن المباريات التي ستقام في مدينة ملبورن، ويعتبر واحدا من التحف المعمارية الرياضية المميزة، ونال تصميم الملعب عددا من الجوائز العالمية بسبب جماليته، ويتسع الملعب لأكثر من 30 ألف متفرج، وستقام على استاد ملبورن ريكتانغولار سبع مباريات ست منها في دور المجموعات ومباراة في الدور ربع النهائي، وسيلعب الأخضر السعودي مباراتين على هذا الملعب، مع كوريا الشمالية واوزباكستان. برزبن هي عاصمة ولاية كوينزلاند، وتعتبر من أحدث المدن الاسترالية، وتمتاز بشاطئها المميز بالإضافة إلى المعارض العالمية الضخمة التي تقام فيها ومعارض الفن الحديث والحفلات الموسيقية، وتقام في برزبن عدد من المهرجانات العالمية، عدد سكانها لا يتجاوز المليوني نسمة. ستاد برزبن اعادت الحكومة الأسترالية بناءه عام 2003م ويتسع لأكثر من 52.500 مشجع، وحظي الملعب بإشادات كبيرة من قبل من لعبوا فيه إذ وصف بأنه أحد أفضل الملاعب في العالم، وسيستضيف الملعب سبع مباريات في كأس آسيا من بينها مباراة منتخبنا السعودي مع الصين بالإضافة إلى إحدى مباريات الدور ربع النهائي. كانبرا عاصمة استراليا وصنفت في عام 2013م على أنها من ضمن أهم عشر مدن في منطقة الكاريبي، ونظراً لكونها العاصمة ففيها مواقع حكومية ووطنية تعتبر قلب استراليا، وتنظم كانبرا فعاليات فنية وثقافية عدة بالإضافة إلى نشاطاتها العائلية والتعليمية، وتشتهر هذه المدينة بأكاديمية استراليا للرياضة والتي تعنى بإعداد النجوم الرياضيين، كما أن المتحف الوطني الاسترالي يعتبر وجهة لزوار هذه المدينة ويعتبر واحدا من أفضل المتاحف في العالم، ويبلغ سكان كانبرا 380 ألف نسمة، وصممت المدينة حول بحيرة بيرلي غريفين الصناعية. أستاد كانبرا الذي سيستضيف سبع مباريات هو الأصغر من حيث الطاقة الاستيعابية بالنسبة للجماهير إذ لا يتسع سوى ل 25 ألف متفرج، وتم بناء الملعب عام 1977م لاستضافة دورة ألعاب الباسيفيك في ذات العام، وكان يحمل اسم الاستاد الوطني لألعاب القوى، واستضاف الملعب عددا من الاحداث الرياضية البارزة مثل كأس العالم للشباب 1981م وكأس العالم لألعاب القوى 1985م، وازيل مضمار ألعاب القوى عام 1999م واستضاف بعدها عددا من مباريات دورة الألعاب الأولمبية عام 2000م. نيوكاسل سابع أكبر المدن في استراليا وثاني أقدم مدينة، تبعد ساعتين فقط بالسيارة عن أكبر المدن سيدني، اختيرت عامي 2010م و 2011م واحدة من أهم عشر مدن في العالم تستحق الزيارة، وذلك نظراً لمواقعها السياحية المميزة، وتعد نيوكاسل من المدن القليلة في العالم التي يحيط بها ثمانية شواطئ، وتقوم حول أهم وأكثر الموانئ فعالية في أستراليا، وتوصف نيوكاسل على أنها المكان المثالي للفنون والثقافة. وسيستضيف أستاد نيوكاسل الذي افتتحته الملكة اليزابيث عام 1970م أربع مباريات في كأس آسيا ويعتبر أقل الملاعب الاسترالية استضافة للمباريات ال 32، لكن من بين تلك المباريات الأربع مباراة الدور نصف النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث بالإضافة إلى مباراتين في دور المجموعات، ويقع الملعب في قلب نيوكاسل، وأنفقت الحكومة الأسترالية على الملعب عام 2011م أكثر من 75 مليون دولار لإعادة بنائه وتحديثه من خلال زيادة طاقته الاستيعابية الجماهيرية إلى 33 ألف متفرج. ملعب نيوكاسل ملعب برزبن