تعرضت المنطقة الشرقية أمس لموجة ضباب كثيفة منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، وأسفرت الموجة عن ضعف الرؤية خاصة على الطرق السريعة، وتسببت في وقوع 17 حادثا مروريا بحاضرة الدمام نتج عنها اصابة 18 شخصا ونقلت الفرق الاسعافية 9 حالات الى المستشفيات القريبة، كما تسبب الضباب في تأخر اقلاع 14 رحلة طيران دولية ومحلية بمطار الملك فهد الدولي بالدمام. وأدى هبوط الضباب إلى تعثر الحركة المرورية على الطرق الرئيسية وتأخر عدد من الطلاب عن الوصول الى قاعات الاختبارات، في حين رفعت ادارة مرور الشرقية حالة التأهب، وقامت بنشر عدد من الدوريات المرورية على التقاطعات الرئيسية لفك الاختناقات التي نتجت عن التوقف المفاجئ لبعض قائدي المركبات. وأوضح المتحدث الاعلامي لفرع الهلال الاحمر السعودي بالشرقية فهد الغامدي ان غرف العمليات تلقت عددا من البلاغات لحوادث مرورية وحوادث إنقلاب سيارات وقت هبوط الضباب على المنطقة الشرقية نتج عنها 18 مصابا تنوعت حالاتهم بين الخطيرة والمتوسطة والخفيفة، وأضاف الغامدي انه تم تقديم الخدمة الطبية الإسعافية لهم عن طريق 16 فرقة، مشيرا الى تقديم الخدمة الطبية الإسعافية ل 9 حالات ونقلها للمستشفيات القريبة من وقوع تلك الحوادث، في حين تم تقديم الخدمة العلاجية الميدانية ل (9) حالات أخرى بمواقع وقوع الحوادث. ودعا الغامدي جميع المبلغين عن الحالات الإسعافية لتزويد غرفة العمليات بالموقع الصحيح لمكان الحالة الإسعافية، مؤكدا على أهمية أن يكون البلاغ واضح المعالم بالإضافة إلى فتح المسار أمام سيارات الإسعاف والبعد عن التجمهر، محذرا من تحريك المصابين لأن ذلك يسبب لهم نتائج عكسية قد يفقدون حياتهم بسببها، لافتا أن العملية الإسعافية تتطلب كوادر متخصصة للتعامل معها، مطالبا جميع المواطنين بتوخي الحيطة والحذر عند هبوط الضباب. وتسبب الضباب في تأخر اقلاع 14 رحلة طيران من مطار الملك فهد الدولي بالدمام صباح أمس. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري انه نظرا لوجود ضباب كثيف على المنطقة الشرقية وعدم ملاءمة الاجواء للملاحة ولسلامة الركاب تم ايقاف الرحلات الداخلية والدولية، وذكر أن مدة ايقاف الرحلات كانت بين الساعة الثانية صباحا وحتى الساعة السابعة صباحاً، مبينا انه تم استئناف الرحلات بعد زوال الضباب وصفاء الاجواء. من جهة اخرى ذكر مدير عام العلاقات العامة والاعلام بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام خالد المطيري أن الحركة في الميناء كانت طبيعية ولم تسجل أي حالات طارئة أو ايقاف إبحار السفن من الميناء، مؤكدا في الوقت نفسه جاهزية الميناء لمثل هذه الحالات، حيث لم تبلغ نسبة انخفاض الرؤية الى المعمول بها دوليا والتي تبلغ 500 متر كحد أقصى.