لفّت موجة ضباب كثيفة أمس، أنحاء المنطقة الشرقية. وبدأت الموجة في مساء أول من أمس، وغطت أجزاء من مدن الدمام والخبر والظهران والجبيل والأحساء. وحالت موجة الضباب دون وصول 31 رحلة إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام، فيما سجلت المنطقة عشر حوادث متفرقة، أصيب فيها 12 شخصاً. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أعلنت تأثر أجزاء من محافظات ومدن الشرقية بموجة ضباب كثيفة. وأشارت على موقعها الإلكتروني، إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية بسبب ذلك. وسجلت طرقات المنطقة أمس عشر حوادث متفرقة، أدت إلى إصابة 12 شخصاً بإصابات متفاوتة، بحسب ما ذكره المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر في الشرقية فهد الغامدي، الذي أكد «مباشرة 12 فرقة إسعافية وفرقتي إسعاف متقدم تلك الحوادث وإسعاف المصابين»، لافتاً إلى «عدم تسجيل أية حالة وفاة ضمن الحوادث التي باشروها». فيما عدّ المتحدث باسم مرور الشرقية العقيد علي الزهراني، الحوادث التي شهدتها الشرقية أمس «ضمن المعدلات الطبيعية للحوادث المرورية التي تشهدها الشرقية يومياً». إلا أن الزهراني لم يحدد رقماً للمعدل الطبيعي لتلك الحوادث اليومية. وشهدت شوارع وطرقات المنطقة الشرقية خصوصاً الطريق الواصل بين الظهران والجبيل، وطريق الأحساءالظهران حركة مرورية متقطعة نتيجةً موجة الضباب، إضافة إلى إيقاف الشاحنات من جانب الدوريات التابعة لأمن الطرق خلال ساعات الفجر الأولى والتي شهدت كثافة في موجة الضباب. وأعادت موجة الضباب التي عاشتها الشرقية أمس، جدولة 31 رحلة طيران، كانت متجهة من وإلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام، وتسبب الضباب في تأخيرها. وتعامل المطار مع تلك الرحلات والتأخر الناجم عن سوء الأحوال الجوية، وفق برامج وخطط يتم الأعداد لها وتطبيقها بين الحين والآخر. وسُجّل تأخير 19 رحلة داخلية، في مقابل 12 رحلة دولية تأخرت في الإقلاع والوصول من وإلى المطار. إلى ذلك، أوضحت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، على لسان المتحدث باسمها محمد أبو زيد، سير الرحلات كافة في مواعيدها المحددة، باستثناء رحلة واحدة تأخرت لنحو ساعة و20 دقيقة، نتيجة موجة الضباب. في حين استكملت بقية الرحلات وفق مواعيدها المحددة. وفي البحر، علق حرس الحدود في المنطقة الشرقية الملاحة البحرية للصيادين، وذلك خلال ساعات الفجر الأولى، بعد التحذيرات الجوية الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. إلا أن الملاحة البحرية استؤنفت في ساعات الصباح، بعد انكسار حدة موجة الضباب. وسُمح للصيادين بالنزول إلى البحر.