نزل غواصون أمس الثلاثاء إلى أعماق بحر جاوا قبالة سواحل اندونيسيا على امل العثور على جثث لضحايا تحطم الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية "اير آسيا" بينما ما زالت الاحوال الجوية السيئة تعرقل عمليات البحث. وقال مدير الوكالة الوطنية لعمليات البحث والاغاثة بامبانغ سوليستيو: «إن غطاسين ذهبوا الى اعماق البحر"، وذلك في اليوم العاشر من عمليات بحث واسعة تقوم بها اندونيسيا بمساعدة دول اخرى من بينها فرنسا. وصرح مسؤول آخر عن عمليات البحث اس بي سوبريادي لوكالة فرانس برس من بانكالان بون المدينة الواقعة قبالة جزيرة بورنيو ولديها اقرب مطار الى مكان البحث، انه لم يتم انتشال اي جثة امس الثلاثاء، موضحا ان عدد الجثث التي عُثر عليها 37 حتى الآن. وكما حدث في الايام الماضية، عرقل البحر الهائج عمليات البحث عن جسم طائرة الايرباص ايه320-200 التي تحطمت في البحر في 28 ديسمبر وعلى متنها 162 شخصا. وعثرت فرق الانقاذ حتى الآن على خمسة اجزاء كبيرة من الطائرة وتواصل البحث عن الصندوقين الاسودين الضروريين لمعرفة اسباب حادث سقوط الطائرة التي اختفت عن شاشات الرادار بعدما واجهت غيوما خطيرة. والاولوية التي حددت لفرق البحث هي انتشال جثث الضحايا الذين عُثر على بعضهم في مقاعدهم وقد اوثقوا احزمة الامان. وقال مسؤولو الانقاذ السبت: إن سفنا مزودة بتكنولوجيا السونار اكتشفت أربعة أجسام كبيرة يأملون أن تكون أجزاء من جسم طائرة "اير آسيا". وفشلت محاولات سابقة قام بها غواصون بحريون اندونيسيون بسبب انعدام الرؤية في قاع البحر وسوء الاحوال الجوية. وحتى الآن، تم تحديد هوية 13 من إجمالي 37 جثة تم انتشالها. وقال المتحدث باسم شرطة جاوة الشرقية أوي سيتيونو: إن خمسة خبراء في مجال تحديد هوية ضحايا الكوارث من دولة الإمارات العربية المتحدة وآخر من كوريا الجنوبية وصلوا إلى سورابايا للمساعدة في تحديد هوية الضحايا. وأضاف "سيساعدون بالتأكيد في جعل عملية تحديد هوية الضحايا تتم بشكل أسرع... نحن بحاجة إلى كل مساعدة يمكننا الحصول عليها.