أكد رئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أمس الأحد، ان ما عاناه العراق جراء جرائم الارهاب هو موضع اهتمام الأستراليين، مشيراً الى ان حرب العراق مع الارهاب هي ليست حرب العراق فقط وإنما هي حرب العالم كله. وأثنى معصوم، خلال استقباله لآبوت بحسب بيان صدر عن مكتب الرئيس العراقي، على «الدور الحيوي لأستراليا في دعم العراق في مجال المساعدات الانسانية والجهد العسكري وهو يخوض حربه ضد الارهاب». وأكد ان «العلاقات المتنامية بين البلدين ستتعزز أكثر حيث يحفظ العراقيونلأستراليا دورها الداعم والمساند وبما يجعل منها دولة حليفة سواء في القضاء على الدكتاتورية والحرب ضد الارهاب أو في بناء واعمار العراق». من جانبه، عبر آبوت عن «تقدير الشعب الأسترالي واهتمامه بالدور الكبير الذي يقوم به العراقيون في العمل من أجل القضاء على الارهاب»، مشيراً الى ان «ما عاناه العراق جراء جرائم الارهاب هو موضع اهتمام الأستراليين وحرصهم على دعم وتعزيز الموقف العراقي». وأضاف آبوت ان «حرب العراق مع الارهاب هي ليست حرب العراق فقط، وإنما هي حرب العالم كله ضد الخطر الارهابي». وكان رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت قد بدأ أمس الأحد زيارة رسمية لبغداد تستمر يومين لبحث التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة تنظيم «داعش»، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي العراقي. ونقلت قناة «العراقية» عن مصادر حكومية أن «رئيس الوزراء الأسترالي وصل بغداد في زيارة رسمية لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومناقشة تعزيز دعم وتجهيز القوات الأمنية لمواجهة عصابات داعش الإرهابية». وتعد أستراليا جزءًا من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وينفذ ضربات جوية منذ أشهر ضد مواقع التنظيم في العراقوسوريا المجاورة. وتقتصر مشاركة أستراليا على ضربات جوية في العراق، بينما تقوم واشنطن وحلفاء عرب بتوجيه ضربات ضد التنظيم في سوريا. وقامت دول منضوية في التحالف بينها أستراليا بنشر عدد من أفراد قواتها العسكرية للمساهمة في تدريب القوات الأمنية العراقية على استعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها لصالح التنظيم المتطرف.