وصل رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت اليوم (الأحد) إلى بغداد في زيارة رسمية لبحث التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي العراقي. ونقلت قناة "العراقية" عن مصادر حكومية قولها إن "رئيس الوزراء الأسترالي وصل بغداد في زيارة رسمية لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومناقشة تعزيز دعم وتجهيز القوات الأمنية لمواجهة عصابات داعش الإرهابية". وتعد أستراليا جزءً من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وينفذ ضربات جوية منذ أشهر ضد مواقع التنظيم في العراق وسورية المجاورة. وتقتصر مشاركة أستراليا على ضربات جوية في العراق، بينما تقوم واشنطن وحلفاء عرب بتوجيه ضربات ضد التنظيم في سورية. وقامت دول منضوية في التحالف، بينها أستراليا، بنشر عدد من أفراد قواتها العسكرية للمساهمة في تدريب القوات الأمنية العراقية على استعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها لمصلحة التنظيم المتطرف. وبعد انهيار العديد من قطاعات الجيش في وجه هجوم "الدولة الإسلامية" في حزيران (يونيو)، لا سيما في الموصل كبرى مدن شمال البلاد، تمكنت القوات العراقية والكردية في الأسابيع الماضية من استعادة بعض الزخم، وشن عمليات هجومية لاستعادة بعض المناطق من التنظيم الذي لا يزال يسيطر على مدن رئيسة في شمال البلاد وغربها. ويقاتل العديد من الأجانب، بينهم أستراليون، في صفوف "داعش"، ما يثير مخاوف دولهم من عودتهم إليها وتنفيذ عمليات فيها.