أقرّت جامعة أم القرى إدخال مادتي "الإبداع 101، ريادة الأعمال 101" ضمن مقرراتها الدراسية كمادتين اختياريتين للطلبة، اعتباراً من الفصل الدراسي الثاني هذا العام 1435/1436ه بعد صدور موافقة مدير الجامعة الدكتور بكري عساس، ومتابعة واهتمام اللجنة العليا للمناهج بالجامعة. أعلن ذلك وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز سروجي، مبيناً أن إدخال مقرر مادتي "الإبداع 101 وريادة الأعمال 101" ضمن المقررات والمناهج الدراسية والتعليمية كمادتين اختياريتين يأتي لنشر وترسيخ مفهوم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال لدى الطلبة ونشر الثقافة المعرفية بينهم. وأكد الدكتور سروجي أن موافقة مدير الجامعة الدكتور بكري عساس يأتي في إطار حرص واهتمام معاليه بتسريع وتيرة العمل لتنفيذ الاستراتيجية التي وضعتها الجامعة للإبداع وريادة الأعمال، وتوجهها نحو الاقتصاد المعرفي من خلال البرامج التي أعلنت الجامعة عنها في احتفاليتها قبل شهر بمناسبة تسجيلها 100 براءة اختراع. وبيّن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية أن العمل بتدريس هاتين المادتين سيبدأ تدريجياً اعتباراً من الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي 1435/1436ه، موضحاً في ذات السياق أن طريقة تدريس هاتين المادتين "الإبداع 101 وريادة الأعمال 101" ستتسم بالإبداع وستكون مختلفة وغير تقليدية، مشيداً بالتحكيم الدولي لمحتوى المواد والذي شاركت فيه جامعات عالمية عريقة. من جانبه، أعرب وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك أن إدراج هاتين المادتين يأتي ضمن المشروعات التي سبق للجامعة الإعلان عن تنفيذها خلال الحفل الذي أقامته منذ أسابيع بمناسبة تسجيل الجامعة لأول 100 براءة اختراع، وذلك في إطار الاستراتيجية ومنظومة العمل التي وضعتها الجامعة للمرحلة القادمة لتحقيق التوجه الذي تسير عليه لبناء جيل واعد من أبناء هذا الوطن، وذلك في إطار الحرص الذي توليه وزارة التعليم العالي لتحقيق هذا التوجه بما يتماشى مع تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد - وفقهم الله - وتوجهاتهم السديدة لبناء الاقتصاد المعرفي. من ناحية اخرى، رأس وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي للبحث العلمي بالعمادات والمعاهد والوحدات البحثية بالجامعة بحضور ممثلي هذه الإدارات وذلك بقاعة الاجتماعات بمعهد البحوث وإحياء التراث الإسلامي بالعابدية. وأوضح الدكتور الحربي أن الهدف من وجود المجلس التنسيقي للبحث العلمي هو وضع آليات تطوير البحث العلمي في الجامعة من خلال إيجاد تناسق بين منظومة من المعاهد والمراكز والوحدات البحثية التي تمارس البحث وتنتجه". وأكد أن وجود المجلس التنسيقي جاء انطلاقاً من الدور الرئيس والمحوري الذي تضطلع به وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي تجاه البحث العلمي وتفعيله لتحقيق الأهداف العليا من الممارسة العلمية له، مشيداً بالدعم الذي تحظى به وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي من مدير الجامعة كباقي الإدارات الاخرى، مؤكداً أن الدعم الذي قدمه معاليه سيعزز ويطور اداء البحث العلمي. بدوره، أوضح مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور زكي صديقي أن عمادة البحث العلمي تسعى أن يكون هناك تكاتف من جميع الجهات البحثية في الجامعة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق بين الجهات البحثية في الجامعة لرصد كل جهة بما لديها من طاقات وأجهزة واماكن تمهيداً لعمل قاعدة بيانات شاملة لهذه الامكانيات لتكون في متناول جميع الباحثين، مشيراً إلى ان ذلك سيعزز الجانب التكاملي بدلاً من التنافس. من جهته، استعرض عميد عمادة البحث العلمي الدكتور فيصل علاف الخطة التنفيذية لعمادة البحث العلمي المشتملة على نطاق العمل الحالي ورؤية ورسالة وأهداف العمادة للسنوات الخمس المقبلة.