وصل نحو 450 لاجئا أمس الجمعة إلى ميناء كوريجليانو كالابرو الإيطالي على متن سفينة هجرها المتاجرون بالبشر في عرض البحر المتوسط. وكانت سفينة الشحن التي يرجع بناؤها إلى 50 عاما تقريبا مخصصة لنقل الماشية وترفع علم سيراليون، تقل لاجئين معظمهم من سورية، وكان العديد منهم يعاني من انخفاض حرارة الجسم. وهذه هي الحالة الثانية من نوعها في غضون أسبوع، حيث أوقفت السلطات الإيطالية يوم الأربعاء الماضي سفينة الشحن "بلو سكاي ام" وكان على متنها نحو 800 شخص وقادتها إلى الميناء. وكانت السفينة أيضا بدون قائد أو طاقم. ووصفت وكالة حماية الحدود "فرونتكس" التابعة للاتحاد الأوروبي التخلي عن سفن ممتلئة باللاجئين بأنه "درجة جديدة من القسوة"، ووصفت إيفا مونكيور المتحدثة باسم الوكالة عملية تهريب اللاجئين بأنها عمل مربح. وتم اكتشاف السفينة "عز الدين" بواسطة طائرة تابعة لخفر السواحل الإيطالية حاولت الاتصال بسفينة الشحن دون نجاح إلى أن أجاب على الاتصال أحد الركاب، موضحا أن الطاقم هجر السفينة.