نجحت البحرية الإيطالية أمس في إيصال نحو 900 مهاجر غالبيتهم من السوريين حسب وسائل الإعلام الإيطالية، تركوا في سفينة شحن يتقاذفها الموج في البحر الأدرياتيكي إلى بر الأمان في مرفأ جاليبولي في ختام رحلة مضنية. وساهمت البحرية الإيطالية بذلك في تفادي مأساة إنسانية جديدة في البحر بعد الحريق الذي شب على سفينة الركاب السياحية نورمان أتلانتيك الأحد قبالة ألبانيا الذي أوقع على الأقل 13 قتيلا، وهي حصيلة يرجح أن تزداد. ووصلت سفينة الشحن بلو سكاي إم التي ترفع علم مولدافيا فجر أمس إلى جاليبولي في جنوب شرق إيطاليا، حيث تسلمت السلطات المهاجرين السريين للاعتناء بهم، حيث كانت عشرات السيارات بينها على الأقل 4 باصات تنتظر نقلهم. وكتب خفر السواحل الإيطالي صباح أمس على حسابه على تويتر «إنقاذ أكثر من 900 مهاجر على سفينة محركها معطل كانت متجهة نحو بوليا (جنوب شرق إيطاليا)، لقد تم تفادي مأساة جديدة». وأكدوا أنه لولا تدخلهم كانت السفينة التي تركها ربانها وطاقمها ستصطدم بلا شك بالصخور. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن امرأة حاملاً على وشك الوضع كانت على السفينة، لكن هذه المعلومات لم تتأكد. كما لم يتم التأكد من جنسية المهاجرين الذين قالت وسائل الإعلام الإيطالية أن غالبيتهم من السوريين. وفي ظل تضارب المعلومات والغموض الذي يلف هذه الحادثة، ستعمل الشرطة والسلطات على فهم ما الذي حصل مع هؤلاء المهاجرين وكيف وصلوا إلى هذه السفينة التي تركوا عليها في البحر. فقد نقلت وسائل الإعلام في البدء أن المهربين اضطروا إلى ترك السفينة بعد أول إنذار قبالة سواحل اليونان، لكن لم يتم تأكيد ذلك. ولا يعرف بعد أين بدأت هذه الرحلة المضنية للسفينة التي أرسلت عندما كانت الثلاثاء قبالة جزيرة كورفو اليونانية نداء استغاثة لوجود «مسلحين» على متنها، وفق وسائل الإعلام اليونانية. على الإثر، تدخلت البحرية اليونانية لتفتيش السفينة وأرسلت فرقاطة ومروحية وزورقي دورية إلى المكان. وقالت مسؤولة في المكتب الإعلامي لشرطة المرافئ لفرانس برس إنه وبعد تفتيش السفينة «تبين عدم وجود أي مشكلة (ميكانيكية) ولم يكن هناك ما يدعو للاشتباه به» على السفينة.