مشروع منهاتن لصنع القنبلة الذرية أدى إلى تكاليف عالية في الترسانة النووية الأميركية روميش راتنيسار وإيفان أبلجيت 1941: الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت يوافق على إنشاء برنامج سري يهدف إلى تطوير القنبلة الذرية. كانت الولاياتالمتحدة حتى قبل دخولها الحرب العالمية الثانية في حالة سباق لصناعة سلاح يمكن أن ينهي الحرب. ففي عام 1939 أرسل ألبرت أينشتاين إلى الرئيس روزفلت خطاباً يخبره فيه أنه «أصبح من الممكن تجهيز تفاعل نووي متسلسل في كمية كبيرة من اليورانيوم، وأنه باستخدام هذه التكنولوجيا أصبح من الممكن - بالرغم من أنه ليس مؤكداً تماماً- بناء قنابل من نوع جديد شديدة القوة.» كما أخبر أينشتاين فرانكلين روزفلت أن ألمانيا النازية بدأت بالفعل أبحاثاً بهذا الخصوص، الأمر الذي يجعل من المهم أن تبدأ الولاياتالمتحدة برنامجها الذري. كان يرأس ذلك البرنامج في الأصل فريق مكون من علماء في الجيش الأميركي في ولاية نيويورك، وهي الولاية التي سميت فيما بعد بمقاطعة مهندسي منهاتن، وقد وظف ذلك البرنامج مئات الآلاف من العاملين في 27 موقعاً في الولاياتالمتحدة وكندا. وقد سبب إلقاء القنابل الذرية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان في شهر آب (أغسطس) من عام 1945 موت حوالي 185,000 شخص من اليابانيين وسرع في اتخاذ اليابان قراراً بالاستسلام. كما كان ذلك إشارة على قدوم فجر عصر نووي جديد وانتشار أسلحة أكثر دماراً مما توقع مخترعو هذه القنبلة. وقد أخبر أينشتاين، قبل وقت قصير من وفاته في عام 1955، الكيميائي لاينوس باولي، بقوله، «لقد ارتكبتُ خطأ كبيراً واحداً في حياتي عندما وقعت ذلك الخطاب الذي أرسلته إلى الرئيس روزفلت وأوصيت فيه ضرورة صناعة قنابل ذرية.» العالم الذي أدخل مصطلح الاحتباس الحراري العالمي جيمس هانسين 1988: أدخل جيمس هانسين، مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء في وكالة ناسا، فكرة «الاحتباس الحراري» إلى لغة الجمهور خلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الأميركي في واشنطن. أدليتُ بشهادتي أمام الكونجرس عدة مرات أثناء الثمانينيات دون أن يكون ذلك أي أثر. وكانت آخر شهادة مباشرة لي في أواخر عام 1987. وبعد ذلك قابلت الموظف الذي رتب تلك الشهادة وعبرت له عن رأيي بقولي: إن «الاحتباس الحراري» العالمي لن يحظى أبداً بالكثير من الاهتمام إذا واصلنا برمجة جلسات الاستماع في الفصول الباردة. كانت جلسة الاجتماع التالية في الصيف. ولحسن الحظ كان الطقس حاراً جداً، حيث كانت درجة الحرارة في واشنطن حوالي 38 درجة مئوية. وقد قدمت إلى واشنطن في مساء اليوم السابق. وكالعادة كنت بطيئاً نوعاً ما، ولم أكن قد انتهيت من تحضير ملاحظاتي الكلامية، لأنني كنت في ذلك الوقت أستمع إلى مباراة لفريق اليانكي. وفي الاجتماع الذي عقد في مركز ناسا في صبيحة يوم الثالث والعشرين من شهر حزيران (يونيو) كنت شديد الانفعال أثناء تحضيري شهادتي الكلامية عندما قال رئيس الجلسة: «لن يقول أي عالم يحترم نفسه إن تأثيرات المناخ الذي صنعه الإنسان تحدث بالفعل ويمكن رصدها». لقد دفعني هذا للنظر إلى أعلى فجأة، وأنا أقول: «أنا لا أعرف ما إذا كان ذلك العالم محترماً أم لا، ولكني أعرف عالِماً يوشك على التصريح بذلك.» وفي وقت الغداء، تركت اجتماع ناسا وركبت سيارة أجرة للذهاب إلى مجلس الشيوخ. لقد تيقنت فوراً من أن الجمهور سوف يسيء فهم شهادتي لأن ذلك سوف يعني أن المناخ سيكون دافئاً في كل سنة، ولهذا ابتدعت حجارة نرد ملونة لتوضيح أنني كنت فقط أقول إن حجارة النرد الخاصة بالمناخ أصبحت الآن «محملة» بسبب غازات الدفيئة التي صنعها الإنسان. كما تيقنت من أن الاحتباس الحراري العالمي ربما أصبح يعني بالنسبة لعامة الناس الجفاف المستمر وزيادته. لذلك قررت بأن علي أن أشهد مرة أخرى لمحاولة إبراز أهمية هذه النقطة، وهي أن الاحتباس الحراري العالمي يضخم كلا من حدي الدرجة القصوى لدورة الماء في الطبيعة. وفي هذه الحالة يجب أن يزداد بالمعدل التبخر، ولكن الهطول سيميل إلى إدخال المزيد من الأحداث القصوى، وبالتالي ستكون نتيجة ذلك هي المزيد من الحدود القصوى للفيضانات وأن» فيضانات المائة سنة التاريخية» ستحدث في العادة أكثر من مرة واحدة في السنة. وقد أدليتُ بشهادتي مرة أخرى في عام 1989 ولفتت تلك الشهادة الانتباه إليها بعد أن كشفتُ أن شهادتي تم تغييرها من قبل مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض. وبعد ذلك تجنبت الحضور في الأماكن العامة لمدة 15 عاماً. لم يحدث مثل ذلك الحضور إلا بعد خيبات الأمل التي شعرتُ بها أثناء رئاسة جورج دبليو بوش في فترة رئاسته الأولى ونائبه ديك تشيني، حيث قررت الحديث عن ذلك بشكل علني. وعند اقتراب نهاية عام 2004 أدليت بحديث أوصيتُ فيه الناس بالتصويت لصالح جون كيري. ثم ألقيتُ نسخة محسنة من الكلمة أمام الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في عام 2005، وهو ما أدى إلى محاولات تهدف إلى منعي من الكلام.