أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بالمنطقة بالجهود المثمرة التي تقوم بها اللجنة في مجال السلامة المرورية بالشرقية . وقال سموه خلال استقباله مساء أمس بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية " بقصر الإمارة بالدمام لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة وأمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة المهندس سلطان بن حمود الزهراني وأعضاء اللجنة , " دائماً أتمنى أن تكون المنطقة متقدمة في جميع المجالات وفي أول القائمة إلا فيما يتعلق بالحوادث المرورية , فأتمنى أن تكون في آخر القائمة وتصبح الحوادث المرورية في المنطقة الأقل على مستوى المملكة . واستطرد سموه قائلاً " إن دور رجال المرور العاملين في الميدان كبير ومفصلي لضبط المخالفين والأخذ على يد العابث كما أن إقرار الإستراتيجية المرورية من المقام السامي تحمل في طياتها كل ما يحتاجه رجل المرور لأداء عمله في الميدان ، والجميع يعرف بأن المواطن هو رجل الأمن الأول وهذا ما نراه في جميع المواطنين ونحن علينا مسئولية كمواطنين بالإبلاغ عن أي مخالف لأنظمة المرور قد نراها لمساعدة إخواننا رجال المرور في أداء عملهم فهم يقومون بدور مهم للغاية . وعبر سموه عن تمنياته من القيادات في المرور أن يكونوا قدوة لمنسوبيهم في الأداء والانضباط وحسن التصرف ورجال المرور مثلهم مثل زملائهم رجال الأمن أقسموا على أداء الأمانة .. وإن شاء الله ستقوم لجنة السلامة المرورية بكل جهد لإيجاد حلول، مثمناً سموه بدور كراسي البحث وخصوصاً كرسي البحث المروري بجامعة الدمام، منوهاً بأنه قد آن الأوان أن يقوم كل منا بواجبه لمواجهتها والحد منها كما أن رجال التعليم وأئمة المساجد عليهم واجب في التوعية وإرشاد الناس لخطر هذه الحوادث , سائلا الله تعالى السلامة للجميع . من جانبه ألقى المهندس سلطان الزهراني كلمة قال فيها :" إن أقوى التحديات التي أخذتها اللجنة على عاتقها هو العمل على تغيير سلوك القيادة المرورية بالمنطقة بالعمل الجاد والمخلص والسّعي لأن نصل إلى أهدافنا بمشاركة مجتمعية تجعل الكل شريكاً في هذا التغيير، وبما يخدم وطننا ومواطنينا ومن يعيش في هذا البلد الكريم، وبذلك سعت اللجنة لأن نجعل كل قطاع يطور نفسه، ونقدم له المساعدة الفنية والتقنية وحتى الإدارية بما يجعلهم يقومون بمهامهم المرتبطة بالحوادث والطرق بكل كفاءة، وقد لقينا كل تعاون من الجميع " . ولفت أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية إلى أن اللجنة حددت ثلاثة عناصر أساسية للسلامة المرورية وهي المركبة، والطريق، والعنصر البشري، مبينا أن 90% من أسباب الحوادث المرورية تعود إلى الممارسات والأخطاء البشرية، دون تقليل من أهمية العوامل الأخرى، وهذا يحتّم علينا إعادة النظر في ممارساتنا السلوكية على الطريق . وأكد أن التحديات كبيرة أمام اللجنة كون السلامة المرورية قضية معقدة ومتشابكة وتتوزع فيها المسؤوليات باعتبارها مرتبطة بالدولة والقطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع , مفيدا أنه منذ بدء تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية في المنطقة تم تحقيق إنجازات عديدة لتحسين وضع السلامة المرورية في المنطقة، وانخفض المؤشر الرئيسي لقياس تأثير الجهود المبذولة من جميع القطاعات بالنسبة إلى أعداد الحوادث المرورية الجسيمة، إلا أن الطموحات أكثر من ذلك بكثير . وبين أن اللجنة قامت خلال الفترة الماضية، بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات، منها على سبيل المثال لا للحصر إنشاء قاعدة معلومات متطورة للحوادث المرورية، و تطوير ودعم مراكز السيطرة والتحكم للمرور وأمن الطرق في المنطقة الشرقية، وإنشاء وحدات للسلامة المرورية في الأمانات والإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية، وعمل مسح وتدقيق للطرق الرئيسية في المنطقة الشرقية، وإعداد حقيبة تعليمية لجميع الصفوف والمراحل لتدريب الطلبة ( بنين وبنات ) على أصول السلامة المرورية . وعبر عن تطلعه إلى مشاركة الجميع وخاصة المؤسسات الأهلية، التي تضطلع بدور مهم ولوجود أعداد كبيرة من المركبات بأنواعها ومن العمالة، التي تستخدم الطرقات بمختلف مستوياتهم من خلال الرفع من مستوى السلامة لديهم ونحن على استعداد لمشاركتهم فيما يخدم المصلحة العامة والعودة على الجميع بالنفع والسلامة . ثم أجاب أمين عام لجنة السلامة المرورية المهندس سلطان الزهراني على أسئلة واستفسارات الحضور حول برامج وأنشطة لجنة السلامة المرورية وخططها المستقبلية . حضر اللقاء مجموعة من الشباب الصم ومجموعة من شباب رواد الأعمال وتمت ترجمة اللقاء بلغة الإشارة .