توالت ردود الأفعال حول واقعة هروب الطفلين «محمد ويحيى» 7 سنوات من مدرستهما بحي العمال بالدمام أمس الأول، وعثور شرطة محطة القطار بالعاصمة عليهما بعد 16 ساعة من الاختفاء خلال الفسحة المدرسية، في الوقت الذي لا تزال طريقة خروج الطفلين من المدرسة، وركوبهما القطار المتجه من الدمام للرياض تثير المزيد من التساؤلات وتثير علامات الاستفهام المحيرة لدى أهل الطفلين وكل من تابع القصة. وتضاربت الروايات حول الواقعة بعد ان حكى عم احد الطفلين قصة خروج ابن أخيه من المدرسة وحتى وصوله الى الرياض قائلا: "إن احد الاشخاص وعند خروجهما من المدرسة طلب منهما الركوب معه وتوجه بهما الى محطة القطار ،وحين وصولهما الى المحطة طلب منهما الدخول من احد الابواب الجانبية لانتظار الركاب ومن ثم دخلا مع الركاب الى القطار المتجه الى الرياض الساعة الواحدة ظهرا، مبينا ان الطفل ذكر له انهما لم يريا الرجل مرة اخرى ولم يرافقهما في الرحلة، واضاف الغامدي: إنه طلب من ادارة المحطة الرجوع الى كاميرات التصوير الا انهم ذكروا ان الكاميرات متعطلة. فيما اكد اخو الطالب عبدالله بن سعد انه كان بانتظار اخيه" محمد" وقت خروج الطلاب من المدرسة الا انه لم يتمكن من العثور عليه بعد خروج جميع الطلاب، وقال: توجهت مباشرة الى حارس المدرسة واحد المدرسين اللذين ذكرا لي أن اخي محمد قفز من اعلى اسوار المدرسة برفقة زميل له من الساعة التاسعة والنصف وقت انصراف الطلاب الى الفسحة، واضاف: إنه توجه معهما الى الموقع الذي اشارا الى انه قفز منه ووجد ان الاسوار عالية حيث لا يستطيع رجل بالغ القفز منها مشككا في رواية المدرسة، وذكر اخو الطالب انه ابلغ والده بفقدان اخيه وتم ابلاغ الشرطة والتي بدورها عممت بلاغا قبل ان يتم الاتصال عليه من الشرطة ليبلغوه ان أخاه وجد في محطة قطار الرياض، وطالب اخو الطالب بسرعة التحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسبب في الاهمال الذي لحق بأخيه وأسرته. وأكد عبدالرحمن الغامدي عم الطالب "محمد" انهم فور تلقي الخبر قاموا بالبحث في المستشفيات وخزانات الصرف الصحي في المدرسة وخارجها، حيث لم يكن لهما أي اثر، واضاف: إنه بلغهم اتصال من شرطة محطة الرياض ان احد المواطنين ابلغ عن وجود طفلين في القطار المتجه الى الرياض، حيث تم التنسيق لإعادتهما الى الدمام في ساعة متاخرة من صباح الاحد. في نفس الوقت اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل مع قصة هروب الطفلين، حيث طالب كثير من المغردين التحقيق في الواقعة ومعرفة كيفية هروب خروج الطفلين من المدرسة وركوبهما القطار ووصولهما الى الرياض، ووجهوا أسئلة هامة الى مسؤولي التعليم بالمنطقة الشرقية عن كيفية خروج الطفلين من المدرسة، وعدم السؤال عليهما في حال عدم وجودهما، أو تفقدهما خلال النصف الثاني من اليوم الدراسي، وتساءلوا عن تأهيل حراس المدارس، وأهمية وجودهم إذا كان خروج الطلاب مسموحا به، وطالبوا بسرعة التحقيق الجاد في الواقعة التي تخفي أكثر مما تظهر، وتحمل دلالات في منتهى الخطوة. وطالب والد الطفل محمد "سلمان الغامدي" بمحاسبة المقصرين لما حدث لابنه من إهمال، سواء بالمدرسة أو السكة الحديد ، وأشار الغامدي الى ان الحالة النفسية التي لازمت الأسرة طوال فترة غياب ابنهم كانت سيئة . وأضاف أن رجلا من محطة قطار الدمام الى محطة الاحساء كان يهتم بالطفلين وقدم لهما الطعام ووسائد النوم، في حين قامت امرأة من محطة الاحساء بالاهتمام بهما وأعطتهما بعض الأموال . واستطرد : خلال وجودهما في محطة الرياض وبعد انتشار صورهما في وسائل التواصل الاجتماعي، شاهدهما رجل، وأبلغ عنهما شرطة محطة قطار الرياض الذين بدورهم استعلموا عن الطفلين ووجدوا أنهما مبلغ عنهما من الدمام، ومن ثم تمت إعادتهما، ووصلا لمحطة الدمام عند الساعة الثانية صباحا من يوم الاثنين . لا تعليق من السكة الحديد والكاميرات معطلة تواصلت «اليوم» مع إدارة السكة الحديد في الدمام للاستفسار عن كيفية ركوب الطفلين القطار المتجه للرياض بدون أوراق ثبوتية، ولكن لم نتلق ردا وحتى مثول الصحيفة للطبع، وتساءل عدد كبير من المغردين عن الإجراءات الأمنية التي يتوجب توافرها في مؤسسات الدولة الحيوية مثل السكة الحديد، خاصة في مثل هذا التوقيت الحيوي، كما وضعوا الكثير من علامات التعجب والاستفهمام أمام وزير النقل عبدالله عبدالرحمن محمد المقبل ومسئولي السكة الحديد وعلى رأسهم محمد السويكت عن الكيفية التي ركب بها الطفلان القطار، واجتازا البوابات الأمنية حتى وصلا الى الرياض، في الوقت الذي أكدت فيه أسرة أحد الطفلين أن كاميرات السكة الحديد معطلة. التربية والتعليم: نتحقق من تفاصيل الواقعة أكد المتحدث الإعلامي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بتعليم الشرقية سعيد الباحص سلامة الطالبين المفقودين من مدرسة فلسطين الابتدائية بالدمام، مشيرا إلى أن الواقعة جار التحقق منها ومعرفة تفاصيلها. وألمح إلى أن مدير عام التربية والتعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس يرافقه مدير مكتب التربية والتعليم بشرق الدمام صالح المريسل وقفا شخصيا على تفاصيل اختفاء الطالبين من المدرسة، والالتقاء بمدير المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية ومعرفة ملابسات الاختفاء، وكيف جرت الخطوات الإجرائية وإبلاغ الجهات المختصة وأولياء الأمور. شقيق الطفل محمد: سور المدرسة مرتفع ونطالب بالتحقيق كشف شقيق أحد الطالبين اختفاء شقيقه وزميله حينما توجه بالمصادفة لاستلام شقيقه بعد انتهاء اليوم الدراسي، وفوجئ بعدم خروجه مع بقية التلاميذ فتوجه للحارس ولمسؤولي المدرسة للسؤال عن شقيقه، فجاءت ردودهم بهروب الطالبين من أعلى سور المدرسة عند العاشرة صباحا، لكن الرواية لم تقنع شقيق الطالب، خاصة بعد معاينته سور المدرسة واكتشافه عدم قدرة طالب في الصف الأول الابتدائي على تسلق السور المرتفع. وذكر أخو الطالب انه ابلغ والده بفقدان اخيه وتم ابلاغ الشرطة والتي بدورها عممت بلاغا قبل ان يتم الاتصال عليه من الشرطة ليبلغوه ان اخاه وجد في محطة قطار الرياض، وطالب أخو الطالب بسرعة التحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسبب في الاهمال الذي لحق بأخيه وأسرته. العقيد الرقيطي: العثور على الطفلين بالرياض من جهته قال المتحدث الاعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي: إنه عند الثانية والربع من مساء الاحد تبلغ مركز شرطة جنوبالدمام عن تغيب طفلين في السابعة من العمر من احدى المدارس بمدينة الدمام، مشيرا الى انه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة، حيث تم العثور على الطفلين ضمن رحلة القطار المغادرة من الدمام والمتجهة لمدينة الرياض، وتم إعادة الطفلين من خلال الرحلة المعاودة وتسليمهما لذويهما في حينه. وكانت الجهات الأمنية بمدينة الدمام قد تلقت بلاغا ظهر أمس الأول من عائلتين "سعودية ويمنية" يفيد بفقدان طفليهما البالغين من العمر قرابة سبع سنوات، واللذين يدرسان في الصف الأول الابتدائي، بعد خروجهما من مدرستهما بحي العمال بمدينة الدمام، أثناء الفسحة. وكانت المفاجأة وصول معلومات مؤكدة للشرطة بوجود الطالبين في الرياض، وأنهما استقلا القطار المتجه من الدمام للرياض عند الساعة الواحدة ظهرا. الطفل محمد أسرة الطفل محمد تستقبله في محطة القطار محمد السويكت عبدالرحمن المقبل د. عبدالرحمن المديرس العقيد زياد الرقيطي