استدعت النيابة العامة زعيم المعارضة ورئيس جمعية الوفاق الشيعية "علي سلمان" للتحقيق في عدة اتهامات وجهت له، من بينها تصريحاته حول عدم بقاء "المعارضة البحرينية" سلمية، وما تبعها من أعمال عنف وتخريب، أدت إلى مقتل شرطي ومواطن بحريني، وإصابة 4 آخرين بينهم 3 من رجال الأمن . وقال الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية : إن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، استدعت أمس علي سلمان أحمد أمين عام جمعية الوفاق، لسؤاله فيما نسب إليه بشأن مخالفات أحكام القانون والقيام بممارسات مؤثمة وفقا للقوانين، وأضاف أنه جار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة . ونشر علي سلمان صورة ل "الاحضارية" التي أرسلتها له السلطات البحرينية، وهو ما أدى إلى "ارتياح" لدى الشارع الموالي، مقابل أعمال شغب وعنف من قبل أتباع المعارضة في البحرين . وفي السياق نفسه، قال رئيس المعارضة الشيعية في البحرين علي سلمان: إن "جهات عراقية عرضت عليه تسليح المعارضة في البحرين، خلال زيارات الأربعين التي يقومون بها، دون أن يسمي تلك الجهات". وأوضح سلمان في مقابلة تلفزيونية على "قناة الحرة" أنه يرفض التسليح، وأن ما يجري من أحداث سببها السلطة، فيما دافع عما يجري من أحداث أمنية بأن ذلك بسبب أداء الدولة . إلى ذلك، شددت السلطات البحرينية قبضتها في بعض القرى ذات الكثافة السكانية الشيعية، التي عادة تشهد أعمال عنف وشغب وتخريب، فيما تم إلقاء القبض على عدد من المطلوبين أمنياً، أو المحكومين من قبل القضاء البحريني . وقد تعرض مبنى وزارة الداخلية البحرينية، ليلة السبت الأحد، لهجوم من قبل ملثمين بزجاجات المولوتوف والأسلحة محلية الصنع، ما أدى إلى احتراق السور دون أي أضرار بشرية . وحسب شهود عيان، هاجم أكثر من 30 شخصاً المبنى الواقع في محافظة العاصمة، المسمى "القلعة"، حيث لم يكن ذلك الهجوم هو الأول من نوعه على مبنى وزارة الداخلية، إلا أنه كان الأكثر من حيث العدد . وتتهم السلطات البحرينيةإيران والعراق بالوقوف وراء تسليح المعارضة البحرينية وتدريب بعض كوادرها في معسكرات سرية في البلدين، فيما ألقت القبض سابقاً على عدة خلايا عسكرية سعت لإحداث تفجيرات في بعض المواقع الحيوية في البحرين . وأشارت مصادر مطلعة ل "اليوم" إلى أنه تم الكشف عن عدد من المخازن السرية التي خبئت بها المجموعات التابعة للمعارضة الشيعية، فضلاً عن عدد من الأسلحة محلية الصنع أو التي تم تهريبها إلى داخل البحرين . وكانت السلطات الأمنية البحرينية أعلنت سابقاً الكشف عن العديد من المخازن التي تخبأ بها الأسلحة سواء محلية الصنع أو الأسلحة النارية، كان أبرزها ما تم الكشف عنه في أحد المآتم بمنطقة المنامة .