تستمر الأجواء دافئة بإذن الله نهارا بالمنطقة الشرقية اليوم "الاثنين"، وسماء خالية من الغيوم، وترتفع درجات الحرارة إلى أعلى من المعدل السنوي في مثل هذه الفترة من فصل الشتاء، فيما تتراجع بمستوى متدرج بدءًا من يوم الخميس، خاصة في ساعات الليل، وتأخذ مؤشر الاستقرار منخفضةً في الاسبوع الاول من شهر يناير بإذن الله، الذي يمثل منعطفا جويا جديدا في هذا الموسم، حيث تمتد حالة من التقلبات الجوية، بموجات شديدة البرودة في الاطراف الشمالية، وتؤثر على الطقس تباعا في معظم مناطق المملكة، ومن شأن ذلك انخفاض درجات الحرارة بشكل قياسي طيلة الشهر القادم، بالإضافة الى تهيؤ فرص هطول الامطار - بمشيئة الله تعالى -. وفي غضون ذلك، رصدت الخرائط الجوية، ملامح متغيرات قوية في المنظومة المناخية، على مستوى الكرة الارضية، وذلك في ضوء احتمالية التقلبات المصاحبة للمرتفع الجوي الأوروبي، الذي ينشط هذه الأيام، ويتحرك متسارعا في القارة الأوروبية، مؤديا إلى تشكل السحب بكثافة، وانخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر، وتشير التوقعات في هذا السياق، الى بعض التأثير لاحقا على اجواء السعودية التي تتعرض - ان شاء الله - لموجات البرد في بداية العام الميلادي الجديد، نظراً لاندفاع كتل هوائية من هذه المناطق، ومعتادة بفصل الشتاء من كل عام، باستثناء ما يشير الى عوامل جوية مختلفة بهذا الموسم، نتيجة توسع مساحة المرتفع الجوي في القارة الاوروبية، ونحو البحر الابيض المتوسط، ممتداً الى جنوب غرب القارة الآسيوية، حيث تكون التيارات الهوائية شديدة البرودة، وينعكس ذلك بتدني درجات الحرارة إلى اقل من المعدلات في السجل الفصلي وبشكل لافت. وحسب خبراء الطقس، تكون الاجواء في معظم مناطق المملكة اليوم دافئة وجافة، ودرجات الحرارة مرتفعة نسبيا، وتعود فرصة تشكل السحب الرعدية على المرتفعات الجنوبية الغربية، وسواحل جنوبالبحر الاحمر، وقد تتساقط زخات رعدية من الامطار بإذن الله، خلال فترات العصر على مناطق محدودة النطاق، وتتحول الرياح الى شمالية وشمالية غربية بالساحل الشرقي والمنطقة الغربية، بما يؤثر على تراجع نسبة الرطوبة، وتكون الرياح شمالية في الوسطى والاجزاء الشمالية من المملكة، وشمالية غربية في سواحل البحر الاحمر الشمالية والوسطى، ومتقلبة الاتجاهات الى جنوبية على جنوبالبحر الاحمر، وشمالية غربية في مياه الخليج العربي، فيما تكون الرؤية غير جيدة بسبب العوالق الترابية على اجزاء من شمال ووسط وغرب المملكة. من جهته، أشار البروفيسور على عشقي، استاذ البيئة وخبير الطقس، الى أن جميع المؤشرات تدل على شتاء عادي، متفاوت التأثير حسب مناطق المملكة، حيث يشتد البرد بالشمالية في مثل هذه الفترة سنويا، كما هو الحال في الوسطى، وبعض الفترات بالشرقية، ويختلف الوضع نسبيا في الغربية، ويظل طقس المملكة معتادا في حدوث المتغيرات الجوية بشكل غير نمطي، في الثبات الذي يتطابق بالضرورة خلال الفصول المتعاقبة، فيما تكون التنبؤات بمنظور الاجتهاد العلمي، كاحتمالات لما سوف يكون بأمر الله وبشكل تقريبي، والفترة القادمة ستكون وفق المعتاد سنويا، وبالتالي يكون التفاوت وارداً بين منطقة واخرى من ناحية مستوى البرودة وانخفاض درجات الحرارة، وفي الأغلب تشهد معظم مناطق المملكة أجواء شديدة البرودة ليلا بشكل خاص خلال شهر يناير، الذي يتزامن مع تدفق الهواء البارد من القارة الأوروبية، إضافة للعوامل الجوية الأخرى، موضحا ان المتغير الشتائي، يكون متدرجا بعكس الصفة الملازمة لدخول الربيع، والمؤشرات الجوية للفترة المقبلة تتجه الى الاقتراب من درجة الصفر المئوي ليلا، خاصة في الاطراف الشمالية والشمال الغربي.