أعلن هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه لا توجد مبادرات في الوقت الراهن للحل السياسي للازمة السورية، سواء من قبل مصر أو روسيا، موضحا في الوقت ذاته أن ما عرضته موسكو هو مجرد الدعوة لإجراء حوار بين ممثلي المعارضة السورية والنظام، دون وجود ورقة أو أفكار محددة يمكن البناء عليها، وهو المأخذ الرئيسي على هذه الدعوة. جاء ذلك في تصريحات له عقب لقائه أمس نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بحضور هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف وعدد من قيادات الائتلاف. وقال البحرة: إن المباحثات ركزت على تبادل وجهات النظر حول الوضع في سوريا في ظل المبادرات المطروحة حاليا، ومنها خطة ستيفان دي ميستورا المبعوث الاممي الخاص بسوريا، ودعوة موسكو للحوار بين أطراف الأزمة. مشيرا الى أنه أبلغ الأمين العام بوجهة نظر الائتلاف حول هذا الموضوع، مؤكدا أن المعارضة السورية تجري فيما بينها حوارات مكثفة، وأنها على وعي وقدر من المسؤولية بأهمية اجراء هذا الحوار، مطالبا الجامعة العربية برعاية مثل هذه الأنشطة. ولفت الى أن الائتلاف قدم خلال مؤتمر جنيف 2 خارطة طريق متكاملة، تتضمن مبادئ أساسية لتحقيق السلام، وتم تبادل هذه الوثيقة مع أطراف المعارضة الأخرى، بالإضافة الى وجود أفكار لديها، وستقوم المعارضة ككل بتحمل مسئولياتها من خلال اعتماد وثيقة واحدة لتكون أساسا في أي مباحثات سلام بشأن سوريا في المستقبل. وأعرب البحرة عن أمله في قيام الجامعة العربية بدور فاعل على هذا الصعيد، مطالبا في الوقت ذاته المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته من أجل التوصل الى حل للأزمة السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري. وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما اذا كانت هناك مبادرة مصرية يتم بحثها خلال زيارته الراهنة للقاهرة، نفى البحرة ذلك موضحا أنه لا توجد حتى الآن أي مبادرات واضحة ومحددة. الوثيقة المتكاملة وفيما يتعلق برؤية الائتلاف السوري للحل السياسي في سوريا، أشار البحرة الى أن هذه الرؤية تتمثل في الوثيقة المتكاملة التي قدمها الائتلاف في مؤتمر جنيف 2، والمكونة من 24 بندا، وتم تبادلها مع كافة أطراف المعارضة التي تقوم بدراستها حاليا، إضافة الى أفكار من قبلها، معربا عن ثقته فى قدرة السوريين على إجراء الحوار فيما بينهم للخروج بأفكار موحدة تفضي للحل. وعلى صعيد موقف الائتلاف من الدعوة لعقد مؤتمر للمعارضة السورية برعاية مصرية في القاهرة قال البحرة: لا توجد حتى الآن أي دعوات رسمية سواء لمؤتمر موسكو أو لحوار في القاهرة أوغيرهما، مبينا أن هناك حوارا بين أطراف المعارضة السورية دون أي تدخلات من أي طرف. من جهته، قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف: ان اللقاء مع نبيل العربي تطرق الى مشكلة اللاجئين السوريين سواء في مصر أو دول أخرى وعلى رأسها دولة مقدونيا، والتي يوجد بها عدد اللاجئين السوريين هناك، مشيرا الى أن وفد الائتلاف طالب الجامعة العربية بالتدخل لحماية هؤلاء اللاجئين السوريين سواء في الدول العربية أو في الدول الأوروبية، وقال إن الأمين العام للجامعة وعد بالتدخل في هذا الشأن. وكان البحرة قد وصل إلى القاهرة مساء الجمعة قادما من اسطنبول في زيارة لمصر تستغرق أسبوعا، يلتقى خلالها مع كبار المسئولين لدعم الحل السياسي للأزمة. وسوف يلتقي الوفد المرافق للبحرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري وعدد من الشخصيات لبحث تفعيل دور مصر والجامعة العربية لدعم الحل السياسي للأزمة السورية. ويضم الوفد المرافق للبحرة ثلاثة من قيادات الائتلاف، وسينضم إليه عدد من قيادات المعارضة بمصر. وكان وفد من هيئة التنسيق السورية والتي تمثل معارضة الداخل قد التقى خلال الأسبوع الماضي مع عدد من كبار المسئولين والشخصيات المصرية لدعم الحل السياسي للأزمة السورية.