منذ عدة مواسم وجمهور الاتفاق يتمنى أن يكون ناديهم اسما على مسمى (اتفاق) ولن يتحقق لهم ذلك إلا بإيقاف ونسيان كلمة (اختلاف) واعتبارها من الماضي. هذه الاختلافات التي عانى منها الكيان الاتفاقي كانت العامل الأول في مغادرة فريقها الدوري الممتاز بعد 37 موسما قضاها كعنصر ثابت له سجل حافل بالانجازات المحلية والخارجية، والأمل الآن معقود على هذا الاجتماع الأخير الذي جمع كبار أعضاء الشرف وإدارة النادي والذي سمي (الوفاق) وتعهد فيه الجميع بالوقوف مع النادي صفا واحدا والتفكير في الحاضر والمستقبل بتقديم مصلحة الاتفاق على أي اعتبار آخر، وسر فرح محبيه حضور معظم الاسماء المعروفة بحبها ودعمها للاتفاق. لا يخفى على المتابعين والمهتمين حجم المعاناة المالية التي تعاني منها أندية المظاليم (دوري الدرجة الأولى) مقارنة مع أندية جميل سواء كان ذلك من حقوق الناقل التلفزيوني أو من الراعي الرسمي للدوري فالموارد المالية قليلة جدا لا تكاد تكفي لمصاريف شهر واحد فكيف لفريق بحجم الاتفاق أن يسير أموره بمبلغ 750 الف ريال فقط وهي اعانة الاحتراف السنوية وليس هناك راع للدوري تستفيد منه الأندية في سد بعض احتياجاتها. أي منصف لا يغفل أو يتجاهل دور الفارس عبدالعزيز الدوسري رئيس الاتفاق الذي أبى الترجل عن صهوة جواده بعد الهبوط المرير وتحول النقد الى التجريح والتشكيك في تاريخه فلم يقدم استقالته في هذا الوقت الحرج بل تحمل المسؤولية وتعهد بالعودة السريعة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار كما يحسب له محافظته على نجوم الفريق رغم الإغراءات التي قدمت لهم من الفرق الأخرى، فعمل هذا الفارس ملموس وظاهر للعيان ضحى بوقته وماله من أجل الكيان وليس هناك اغلى أو أعز من الوقت والمال. على السريع * فارس الدهناء يمتلك تاريخ من ذهب فهو خامس فريق سعودي تحقيقا للبطولات المحلية عندما حقق كأس ولي العهد عام 1385ه وثالث الأندية تأسيسا. * في منتصف السبعينيات ظلم الاتفاق في الدوري التصنيفي وصنف ضمن دوري الأولى ولأنه كبير لا يرضى إلا بمقارعة الكبار صعد بسرعة البرق ولم يلبث طويلا حتى حقق الدوري بدون أي هزيمة في عام 1983م. المستويات الرائعة والنتائج الإيجابية مع المدرب الجديد الجزائري رؤوف روابح تخبرنا أن هناك من يعمل بجد واخلاص وتفان للعودة السريعة لدوري جميل والأجمل والأكمل والأمثل أن يعودوا الى توحيد الصف لأن ذلك من شأنه الصعود والبحث عن منصات التتويج. -الاتفاق قدم للكرة السعودية عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني وماكينة صناعة الأهداف السعودية الكابتن صالح خليفة. * تعرض الاتفاق لبعض الهزات الطبيعية إثر تعادلات وهزائم في منتصف الدور الأول جعلته خامسا في سلم الترتيب للدوري إلا أنه عاد سريعا ليحتل المركز الثاني برصيد 31 نقطة ليس بينه وبين المتصدر شقيقه النهضة إلا 5 نقاط. * الاتفاق لا ينقصه إلا الوفاق.