يؤدي عدم صيانة الأجهزة دوريا إلى تقليل كفاءتها وزيادة استهلاكها للكهرباء، حيث إن كفاءة الجهاز تعني أنه أقل استهلاكا للطاقة مع الإبقاء على نفس إنتاجية الجهاز. القيام بخطوات بسيطة للأجهزة الكهربائية بشكل دوري يحافظ على كفاءتها، فمثلا أجهزة السخانات تحتاج إلى تغيير "قلب السخان" مرة واحدة كل سنة لتخفيض حتى نسبة 15 % من استهلاك السخان للكهرباء، كما أن فصل الكهرباء عن السخان في فصل الصيف وعند عدم الحاجة يخفض حتى %30 من استهلاك السخان للكهرباء، وضبط درجة حرارة السخان عند 60درجة مئوية يخفض حتى نسبة 25 % من استهلاك السخان للكهرباء. أما الثلاجة فتقليل فتح بابها يخفض حتى نسبة 15 % من استهلاكها للكهرباء، وضبط درجة برودة الثلاجة عند الدرجة الوسطى يخفض حتى 15 % من استهلاك الثلاجة للكهرباء، ووضع الثلاجة على بعد15سم تقريباً من الجدار الخلفي من أجل التهوية يخفض حتى نسبة %8 من استهلاك الثلاجة للكهرباء، ووضع الثلاجة في الأماكن البعيدة عن مصدر الحرارة يخفض حتى 12 % من استهلاك الثلاجة للكهرباء، التأكد من سلامة الإطار العازل لباب الثلاجة يخفض حتى نسبة 12 % من استهلاك الثلاجة للكهرباء، ويجب تجنب وضع الأغذية الساخنة مباشرة في الثلاجة يسهم في تخفيض استهلاك الكهرباء، كما أن اقتناء ثلاجة ذات كفاءة عالية يؤدي إلى تخفيض استهلاك الكهرباء. وفيما يخص الغسالة، فإن عدم تجزئة الغسيل إلى دفعات يخفض حتى 10 % من استهلاك الغسالة للكهرباء، واستخدام الغسالة ذات التحميل الأمامي يخفض حتى نسبة %35 من استهلاك الغسالة ذات التحميل الأعلى للكهرباء، الاستفادة من الهواء والشمس لتجفيف الملابس يخفض حتى %35 من استهلاك الغسالة للكهرباء. أما فرن الطبخ الكهربائي، فيسهم تقليل فتح باب الفرن في تخفيض استهلاك الكهرباء، وإطفاء الفرن قبل انتهاء عملية الطبخ ب 15 دقيقة يساهم في تخفيض استهلاك الكهرباء. وينصح مختصون أيضا بإرشادات أخرى، مثل: تفريغ الحاوية بشكل دوري حيث يرفع من كفاءة المكنسة ويقلل من استهلاك الكهرباء، فصل المكواة عن الكهرباء قبل 5 دقائق من انتهاء عملية الكي يخفض من استهلاك الكهرباء، ضبط الميكرويف على الفترة الزمنية الأدنى لتسخين الأغذية يقلل من استهلاك الكهرباء. وقال المختصون في الطاقة: يجب الالتزام بتلك الخطوات البسيطة للحفاظ على الطاقة في البلاد، ولا سيما أن المملكة تشهد في الوقت الراهن نمواً كبيراً في استهلاك الطاقة على المستوى المحلي بمعدل يبلغ حوالي ( 4-5 ٪) سنوياً، وهذا النمو في الاستهلاك المحلي للطاقة (البترول الخام، والمشتقات البترولية، والغاز، وسوائل الغاز) يعد أعلى من معدل النمو الاقتصادي في المملكة، في حين أن معدلات نمو الاستهلاك في الدول الصناعية تأتي أقل من نصف معدلات نموها الاقتصادي، ويتبيّن أيضاً أن تلك المعدلات في الدول النامية، خاصة في الصين، لم تتجاوز معدلات نموها الاقتصادي. كما أدّتْ سياسات وبرامج رفع كفاءة استهلاك الطاقة في الدول الصناعية خلال العقود الثلاثة الماضية إلى تخفيض كثافة استهلاك الطاقة (الطاقة المستهلكة بالنسبة للناتج القومي) بنسبة (51 ٪)، ما يُشير، في دلالةٍ بارزة، إلى أن تلك الدول تمكنّت من استغلال الطاقة المتاحة لديها بكفاءةٍ أكبر في جميع نشاطاتها الاقتصادية، إذ سجّل مؤشر كفاءة استهلاكها للطاقة نمواً مستمراً بمعدل (1.7 ٪) سنوياً على مدى الثلاثين سنة الماضية، في حين ارتفع مؤشر كثافة استهلاك الطاقة في المملكة بنسبة (30 ٪) خلال العشرين سنة الماضية، ما يُشير إلى أن كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة قد انخفضت بشكل مستمر بمعدل (1.8 ٪) سنوياً.