كشف الممثل الاقليمي بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط، عبدالسلام سيد أحمد، أن خبرات الناشطين والحقوقيين السعوديين في مجال حقوق الإنسان فوق المتوسط، حيث إن اهتمامهم عال في الجانب الحقوقي، وكذلك المتوفر لدينا من المعلومات أن العاملين في هذا المجال لديهم درجة عالية من الكفاءة حيث غالبيتهم من المؤهلات العلمية والمعرفية الجيدة، بالاضافة إلى الخبرة في المجالات المختلفة وبالتالي يشكل نواة طيبة من أبناء المملكة العربية السعودية. وكانت هيئة حقوق الإنسان نظمت بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة برنامجا تدريبيا بعنوان «تدريب المدربين في مجال حقوق الإنسان»، وذلك في محافظة الخبر. ويأتي البرنامج الذي يستمر خمسة أيام، ضمن باقة تدريبية تقدمها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في إطار التعاون القائم بين المملكة ممثلة في هيئة حقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والذي يستمر ثلاث سنوات. وتتضمن الدورة عددا من الجلسات وورش العمل، حيث يتكون البرنامج التدريبي من مرحلتين «تأسيسية ومتقدمة» ويستهدف القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك لإعداد كادر وطني يقوم بالتدريب على قضايا حقوق الإنسان في المملكة. وقد نفذ مكتب المفوض السامي وهيئة حقوق الإنسان سلسلة من الأنشطة التي تمثلت في تنظيم ورش عمل حول نظام الحماية في الأممالمتحدة المتمثلة في الآليات الدولية لحقوق الإنسان وورش العمل حول آليات واستراتيجيات مكافحة الاتجار بالأشخاص وورشة عمل حول المراقبة والأعمال. وأكد الممثل الإقليمي لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة بمنطقة الشرق الأوسط عبدالسلام سيد احمد أن برنامج التدريب يأتي في إطار مذكرة التفاهم المتفق عليها بين هيئة حقوق الإنسان بالمملكة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن البرنامج سيستمر على مدى ثلاث سنوات وقابل للتمديد وذلك في سياق تحقيق الأهداف الطموحة لهيئة حقوق الإنسان في بناء القدرات الوطنية اللازمة في مجال حماية وتعزيز الوعي بحقوق الإنسان في المملكة. وأفاد بأن البرنامج يهدف إلى رفع القدرات والبرامج التدريبية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، والتعريف بالآليات الدولية لحقوق الإنسان في مختلف المجالات، وإنشاء شبكة متدربين وإعداد كادر وطني يقوم بالتدريب على قضايا حقوق الإنسان في المملكة. من جانبه، أكد عضو مجلس حقوق الإنسان والمشرف العام على فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية عبدالله بن صالح السهيل أن المملكة تقدم كل عنايتها ورعايتها لكل إنسان يعيش على هذه الأرض ولا تألو جهداً في سبيل تعزيز كرامة الإنسان وتعزيز حقوقه، مشيراً إلى أن هيئة حقوق الإنسان بالمملكة تعمل في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وتسعى جاهدة إلى ترجمة ذلك إلى واقع عملي. وعد السهيل البرنامج التدريبي احدى الثمار في محطات البرنامج الذي سعت إليه المملكة ممثلة في هيئة حقوق الإنسان بالاتفاق مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة لتنفيذ برنامج تدريب المدربين الذي يسعى من خلاله إلى إعداد الكفاءات الوطنية القادرة والمتمكنة من فهم الآليات الدولية لحقوق الإنسان باحترافية متميزة، وبالتالي إلى تنفيذ أنشطة تدريبية وتوعية المجتمع السعودي حول حقوق الإنسان.