أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، أن توقيع مذكرة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان جاء رغبةً من حكومة المملكة في تعزيز النشاطات والبرامج وتدريب القدرات الوطنية في مجالات حقوق الإنسان، انطلاقاً من النتائج الإيجابية للزيارات المتبادلة بين كل من المفوضية والهيئة التي توجت بلقاء المفوضة السامية لحقوق الإنسان بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مما يؤكد حرصه على نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتطوير قدرات العاملين في هذا المجال. وأبان الدكتور العيبان في كلمة له خلال افتتاح «البرنامج التدريبي الأول حول آليات الأممالمتحدة لحقوق الإنسان» الذي نظم في إطار التعاون بين المملكة ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس، في قاعة الخزامى بالرياض بحضور نحو 150 متدرباً ومتدربة من الجهات الحكومية والأهلية التي يقوم على تدريبهم خمسة من خبراء الأممالمتحدة، أن أبرز ما تهدف إليه هذه المذكرة هو تعزيز قدرات المختصين في المملكة في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان، وبخاصة فيما يتعلق بآليات الأممالمتحدة وعمل المنظمات الدولية المختصة، وإعداد وتطوير وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة في مجالات حقوق الإنسان داخل المملكة وخارجها، وإعداد أدلة استرشادية للعاملين في القطاعات المتعلقة بحقوق الإنسان بما يتماشى مع المعايير الدولية، إضافة إلى إعداد وعقد ندوات ومؤتمرات ودورات وورش عمل متخصصة في مجال حقوق الإنسان للعاملين في مختلف الجهات ذات الصلة بحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة. وأوضح أنه تنفيذاً لهذه المذكرة فقد تم تحديد عدد من المحاور التي اتفق عليها مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان لتنفيذها خلال هذا عام 2014م، منها تعزيز تعاون المملكة مع آليات الأممالمتحدة لحماية حقوق الإنسان وإعداد التقارير الدورية ومتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن هذه الآليات، وتدريب المدربين في مجالات حقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المملكة، إضافة إلى حماية حقوق الإنسان والنهوض بها من خلال تعزيز قدرات هيئة حقوق الإنسان، والأجهزة ذات العلاقة ودورها التنسيقي مع بقية الشركاء والفاعلين داخلياً وخارجياً، وكذلك دعم المجتمع المدني وتعزيز قدراته على القيام بمهامه المتعلقة بحماية حقوق الإنسان ونشر ثقافتها.