انطلقت أمس الخميس، عملية التصويت للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، للتونسيين المقيمين بالخارج وتستمر إلى يوم بعد غد الأحد. ويجري التصويت في الداخل، بعد غد، ويتنافس في هذا الدور الثاني كل من الباجي قائد السبسي زعيم حركة "نداء تونس"، الذي حاز على المركز الأول في الدور الأول بنسبة 39,46%، أما المرشح الثاني، فهو الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، الذي حصد نسبة 33,43%" خلال الدور الأول. وأعلن متشددون تونسيون قالوا: إنهم انضموا لداعش في تسجيل فيديو نشر أمس الخميس، اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية في تونس العام الماضي. وهذا أول اعتراف علني باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين كانا من المعارضة العلمانية أثناء فترة حكم حركة النهضة الإسلامية. وانزلقت تونس في أسوأ أزمة سياسية بين الإسلاميين والعلمانيين قبل أن تجبر احتجاجات واسعة للمعارضة النهضة على التنحي عن الحكم لحكومة كفاءات. وقال أبو بكر الحكيم، وهو جهادي تونسي في شريط فيديو: "نعم يا طواغيت.. نحن من اغتلنا شكري بلعيد ومحمد البراهمي". والحكيم أحد أبرز المطلوبين للسلطات التونسية بتهمة قتل البراهمي. وينتمي الحكيم لتنظيم أنصار الشريعة المحلي المحظور الذي صنفته الولاياتالمتحدة تنظيماً إرهابياً عقب هجوم على سفارتها في 2013. وقتل مسلحون بلعيد أمام بيته بالرصاص في فبراير 2013 بينما قتل البراهمي في يوليو/ تموز من نفس العام بنفس الطريقة. وعقب هذا ضيقت السلطات الخناق على المتشددين واعتقلت مئات من تنظيم أنصار الشريعة من بينهم قيادات بارزة بينما فر آخرون، ومن ضمنهم زعيم التنظيم أبو عياض إلى ليبيا. وتوعد الحكيم بمزيد من الاغتيالات في تونس ما دام لا يحكمها الإسلام، قائلاً: "بإذن الله سوف نعود ونغتال الكثير منكم. والله لن تعيشوا مطمئنين ما دامت تونس لا يحكمها الإسلام". وحث الحكيم الذي كان يحمل بندقية كلاشنيكوف ويجلس مع متشددين آخرين التونسيين وخصوصاً المتشددين في الجبال إلى الإسراع بمبايعة أبو بكر البغدادي زعيم داعش. وقال رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة لرويترز في أكتوبر الماضي: إن حوالي ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون ضمن فصائل متشددة في سوريا وإن بلاده تخشى أن تشكل عودة مئات منهم نواة لتنظيم داعش في تونس وزعزعة استقرار البلاد.