تسبب كسر بخط المياه الرئيس المغذي لتاروت بإغراق المنطقة بكميات كبيرة من المياه المنسابة من الخط الرئيس "500 ملم"، وانقطاع المياه عن مناطق دارين وتاروت وسنابس والربيعية والدخل المحدود والأحياء المجاورة لها خلال اليومين الماضيين، ما دفع الأهالي إلى التذمر من انقطاع المياه عن منازلهم وتدفقها بكميات كبيرة في المنطقة وتحولها إلى برك كبيرة. وأشار مواطنون إلى تكرار ظاهرة انقطاع المياه في مناطقهم، في ظل عدم تشغيل البديل من الآبار خلال مدة انقطاع المياه والتي تسببت بمعاناة المواطنين، ما دفع أعدادا كبيرة منهم إلى الاتصال برقم طوارئ المياه (939) للاستفسار عن سبب توقف الضخ. وقال فتحي البنعلي إن انقطاع الماء مدة يومين متتاليين تسبب بإرباكات لنا، ولم تغط وايتات الماء (الصهاريج) بعددها القليل وبطء وصولها الى احتياجات المواطنين من المياه، إضافة الى الانتظار الطويل لها، حيث أبلغنا موظفي الطوارئ وجود طلبات وضغط كبير على الصهاريج، وأضاف نستغرب من عدم تشغيل الآبار الاحتياطية والتي كانت جاهزة للتشغيل وتوفير المياه للمواطنين بدلا من الانتظار حتى اصلاح العطل، وكذلك لماذا لم يتم عزل المناطق التي يغذيها الخط المكسور وضخ المياه للمناطق الأخرى بدلا من ايقاف ضخ المياه على جميع المناطق. وقال مسلم آل مطر تفاجأنا بانقطاع الماء وسبب لنا قلقا إذ انقطعت جميع المصادر حتى المحطات التي عادة ما يستغلها المواطنون عند انقطاع الماء، ولم يتوفر بها الماء. وذلك لانقطاع المياه يومين، متسائلا لماذا لا يتم ايجاد حلول بديلة لمثل هذه الانقطاعات الطويلة ولماذا لم يتم تشغيل الخزانات الاحتياطية او الابار على الاقل لتدارك المشكلة بدلا من بقاء منازل المواطنين بدون ماء. وقال راشد العميري لا بد من وجود حل عند انقطاع المياه وذلك بتوفير المياه للمواطنين بشكل عاجل وتشغيل الابار الاحتياطية وهذا الذي لم يتم خلال فترة العطل مما انعكس سلبا على الحياة اليومية للمواطنين وقد اضطر مواطنون لشراء الماء من صهاريج خاصة لعدم توفر صهاريج المصلحة لقلة عددها جراء الضغط عليها. وقال محمد سعيد: الى متى تستمر هذه المعاناة التي تحدث بين فينة وأخرى مسببة قلقا للمواطنين ومتى يتم استدراك مثل هذه المشاكل لاسيما عند الاعطال الطارئة. فيما ناشد عدد من المواطنين بالمطالبة بحلّ هذه الأزمة التي تتكرر بين الحين والآخر بتوفير خطوط بديلة تغطي نقص ضخ المياه في حالة تعطل الخطوط وان تكون هناك متابعة للمقاولين المنفذين للمشاريع بتجنب مسارات خطوط المياه وعدم الحفر الا بعد التأكد من عدم وجود خطوط الماء وايضا متابعة الصيانة عند حدوث خلل والاهتمام بإصلاح الأعطال بأسرع وقت حتى لا يتكرر حدوث مثل هذه المواقف. من جهته اوضح مدير فرع المياه بمحافظة القطيف المهندس محمد العباد أن الانقطاع كان بسبب كسر طارئ تعرض له الخط الرئيس 500 ملم المغذي لتاروت، وقد تم مباشرة اصلاحه وتم الانتهاء منه مغرب يوم الاثنين، وتم استئناف ضخ المياه تدريجياً، منوها إلى توفير صهاريج مياه للمواطنين اثناء إصلاح الكسر للطلبات الطارئة، ومؤكدا بذات الوقت أن العطل كان بشكل طارئ وخارج عن الإرادة.