تسبب انفجار في خط رئيسي للمياه البالغ قطره 750 ملم المغذي لعدة أحياء سكنية كبيرة في الهفوف وذلك على الطريق الزراعي الواقع خلف كلية الشريعة، مما أدى إلى نقص المياه في أكثر من 15 حيا في مدينة الهفوف وانقطاع تام للمياه في بعض منازل تلك الأحياء لساعات طويلة من النهار بسبب تحويل بعض الخطوط الرئيسة إلى تلك المناطق المتضررة والذي أثر سلبا في نقص المياه بشكل عام. وفور وقوع انفجار الأنبوب باشرت الموقع فرق الصيانة المتعاقدة مع إدارة المياه للمعالجة المشكلة، حيث واجهت بعض المعوقات في الصيانة السريعة أثر مرور الخط بالقرب ببعد متر ونصف المتر في الأرض من سور إحدى المزارع مما أخرت عملية الصيانة بشكل دقيق وبطئ خوفا من وقوع السور على العمال. وتمت معالجة الموقف بهدم سور المزرعة وإجراء عملية الصيانة والتي امتدت لأكثر من 24 ساعة ومن ثم إعادة بناء سور المزرعة بعد عملية الصيانة.. وأثناء عملية إغلاق هذا الخط الرئيسي المغذي لنصف الهفوف تقريبا وتحويل خط آخر من محطة ضخ المياه في جبل بو غنيمة تسبب في ضغط كبير على هذا الخط الرئيسي والذي يغذي مدينة المبرزوالهفوف في مقر محطة ضخ المياه بجبل بو غنيمة والذي يتسع قطره لأكثر من 900 ملم وسبب انفجاره يرجع إلى الضغط الكبير جراء إغلاق الخط السابق أثناء الصيانة إضافة إلى قدمه وتآكله على مرور سنوات قديمة مضت. وأخذت العملية الأخرى أكثر من 24 ساعة حتى صباح يوم أمس ليتم الانتهاء منها ولكن لم يتم تشغيل تلك الخطوط حتى يتم تجربتها. في حينه تم تشغيل العديد من الآبار وتزويد المناطق بالمياه لسد العجز الكبير عن طريق الوايتات الكبيرة في السلمانية والخالدية وشمال المبرز إلى حين إصلاح العطل بالكامل. وحاولت إدارة المياه تطويق الأزمة ومعالجة الموقف لتلك المناطق المتضررة في تحويل بعض الخطوط وتأمين عدد من وايتات المياه. و لكن ظل العديد من الأسر تبحث عن الماء دون جدوي مما أحدث ربكة خاصة ان الاحتياج للماء في شهر رمضان يتزايد بنحو ملحوظ، وسبب انقطاع المياه يرجع إلى عدم وجود آلية احتياطية أو خطة طوارئ لضخ المياه إلى المنازل في حالة وجود أي مشكلة في الخطوط الرئيسة. كما أدى هذا الانقطاع إلى رواج كبير لسيارات بيع المياه المحلاة إضافة إلى تزاحم في أعداد من محلات تعبئة المياه المحلاة حيث يتم تعبئة العلب بالمياه ولسد حاجة الأسر بسبب انقطاع المياه. وتسبب انقطاع المياه في شلل تام بكثير من المحلات التجارية خاصة المغاسل بأنواعها ومحلات بيع الدواجن التي يتزايد عليها الطلب في رمضان إضافة إلى العديد من المرافق التجارية الأخرى، كما لحق الآثار السالبة لانقطاع المياه بالشقق المفروشة وسط انزعاج النزلاء وخاصة العوائل. وتساءل عدد من المواطنين لماذا لا يتم رسم خطط استراتيجية للمياه في الأحساء بدلا من المعاناة في نقص المياه المتكرر والانقطاع المفاجئ للمياه.. وابدى عدد من المواطنين بالأحساء تخوفهم من أن يتكرر سيناريو المسلسل من جديد، وطالبوا بتأمين احتياط واف من المياه لتفادي وقوع أي مشكلة وسد حاجة نقص وانقطاع المياه.لاسيما أن الأحساء مقبلة على العديد من المشاريع لتفادي نقص المياه وتزويد الهفوفوالمبرز بالمياه المحلاة.. ليبقى السؤال كيف يتم ذلك ومسلسل انفجارات خطوط المياه وعطلها يتكرر بين الحين والآخر. المياه غطت كل شيء