سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير محمد بن فهد: دارة الملك عبدالعزيز تفردت بتوثيق تاريخ ملوكنا بعلمية وبمهنية عالية مؤكداً أن منجزات الملك فهد بن عبدالعزيز مفخرة لكل أبنائه المواطنين
أشاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا لندوة وفعاليات تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بسلسلة الندوات الملكية عن ملوك المملكة العربية السعودية والتي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز.. وذلك لما لهذه الندوات من دور كبير ومهم وفاعل في توثيق تاريخ الملوك بعلمية ومهنية عالية، يقوم بها باحثون وباحثات وفق مناهج البحوث العلمية المتعارف عليها. وقال سموه: "يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بإقامة هذه الندوات، ولسيدي سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يقف وراء هذه الندوات، وكافة برامج ومشاريع الدارة التي تم إنشاؤها لخدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية.. وهي مهمة هامة وحيوية ونبيلة في ذات الوقت". وأضاف سموه: "إن سلسلة الندوات الملكية التي عقدت عن تاريخ الملك سعود والملك فيصل والملك خالد - يرحمهم الله جميعاً - والتي سوف تعقد عن تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله- على درجة عالية من الأهمية، لكونهم قادوا البلاد في ظروف تاريخية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة العربية والإسلامية. حيث تشكلت الدول الوطنية الحديثة في الثلث الأول من القرن العشرين في تحول سياسي غير مسبوق، على خلفية صراعات سياسية واجتماعية كبيرة شهدها العالم أدت بالمحصلة لتلاشي الإمبراطوريات الكبرى المتعارف عليها ما قبل القرن العشرين". وزاد سموه: "إن الملك الموحد عبدالعزيز ومن تبعه من ملوكنا قادوا البلاد في مرحلة مفصلية في تاريخ الإنسانية والمنطقة، حيث غياب الموروث السياسي في بيئة صراعات سياسية يتجاذبها أقطاب دولية تمتلك قدرات سياسية واقتصادية وعسكرية هائلة. وبيئة محلية تشهد بداية نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية عانت طويلاً من الثالوث الخطير: الفقر والجهل والمرض.. إضافة للصراعات القبلية على موارد المنطقة النادرة آنذاك، وبالتالي فإن توثيق تاريخهم - رحمهم الله -إنما هو توثيق لفنون قيادة سياسية غير مسبوقة في سياق ظروف محلية ودولية استثنائية، وهو أمر يهم الباحثين اليوم ولسنوات بل ولقرون طويلة في المستقبل المنظور والبعيد". وشدد سموه على حقيقة هامة وهي أن لكل ملك من ملوك بلادنا تاريخا من الإنجازات، يتفق والمعطيات التي عاصرها في كافة مراحل حياته العملية وتَرَقِّيه في المناصب القيادية، ما يجعلنا جميعاً أمام تجارب ثرية تشكل نبراساً لنا جميعاً أثناء عملنا الجاد والمخلص في خدمة بلادنا من أي موقع وفي أي ظرف كان.