في منتصف الاربعينات الميلادية تعرضت منطقة الخليج العربي الى عاصفة هوجاء كان لها تأثيرها المدمر على بعض مواطني الخليج خاصة من كانوا في عرض البحر طلبا للرزق، من صيد الاسماك ونقل البضائع عن طريق السفن الخشبية مختلفة الاحجام والأنواع، مثل الجالبوت والشوعي والبوم والبانوش والسنبوك وغيرها من اسماء وأنواع السفن المستخدمة في خليجنا العربي. ولقد تسببت هذه العاصفة التي لم تشهد لها منطقة الخليج مثيلا غرق العديد من السفن . وقد تسبب غرق هذه السفن في وفاة عدد كبير من الرجال الذين كانوا في عرض البحر ولهذا ظلت هذه الحادثة عالقة في أذهان جميع مواطني الخليج العربي، خاصة الرجال والنساء من الذين عاصروا تلك الفترة العصيبة، حيث أطلق على هذه الحادثة مسمى "سنة الطبعة" ومعروف لدى أهل الخليج ان معنى "الطبعة" هو الغرق . السنة المريرة التي التهم فيها البحر أناسا أعزاء عليهم استقروا في قاع البحر طعما للأسماك كبيرها وصغيرها، ولقد حدثني أحد اللاعبين من كبار السن حاليا عن سنة الطبعة فذكر ان جده فقد في هذه الكارثة البحرية لدرجة ان أبناءه كرهوا نزول البحر سنوات طويلة حزنا على والدهم . هذه السنة الكئيبة تذكرنا جميعا بقسوة البحر وأهواله والمعاناة الشديدة التي تعرض لها أجدادنا الاوائل حتى تحقق للجيل الحالي كل أسباب العيش الكريم بعيدا عن البحر وأهواله. ** مازالت أندية المنطقة الشرقية كثيرا من قلة الدعم المادي الذي يساعدها على مواجهة الاعباء المادية الضخمة بعد تطبيق نظام الاحتراف منذ سنوات طويلة . حيث يلزم هذا النظام توفير النواحي المادية للوفاء بالتزاماتها من رواتب المدربين وعقود اللاعبين المحليين والأجانب وغيرها من المترتبات الأخرى للعاملين في الاجهزة المختلفة، حتى تستطيع الاندية المنافسة على البطولات . ولا شك في أن عدم توافر السيولة المادية التي تساعد بالوفاء بالالتزامات المادية ستكون حجر عثرة في تحقيق الاحتياجات الضرورية ومن أهمها تحقيق البطولات التي تتشوق اليها الجماهير . ولعل المتابعين الرياضيين يعلمون جيدا ان من أهم الاسباب الرئيسة التي دفعت أندية المنطقة الشرقية للتفريط في نجومها وانتقالهم الى اندية أخرى هو عدم توافر النواحي المادية، التي تساعدهم على التمسك بهم بعيدا عن الاغراءات المادية من اندية الملايين. لذلك نتمنى من رجال الاعمال بالمنطقة الشرقية مساعدة الاندية ماديا ومعنويا من أجل المنافسة والحصول على البطولات التي حرمت منها جماهير الشرقية منذ زمن طويل .