في أوائل الأربعينيات الميلادية هبت على منطقة الخليج ومن جميع الجهات عاصفة هوجاء كان لها تأثيرها المدمر على العديد من مواطني الخليج العربي وخاصة من كانوا في عرض البحر طلبا للرزق كصيد الاسماك ونقل البضائع والغوص في اعماق البحر لصيد اللؤلؤ ، ومعروف في السابق أن الذهاب الى البحر كان عن طريق السفن الخشبية مختلفة الاحجام والانواع مثل الجالبوت والبانوش والسنبوك والشوعي والبوم، وغيرها من أسماء وأنواع السفن . هذه العاصفة الشديدة تسببت في غرق العديد من هذه السفن، حيث مات العديد من الناس الذين كانوا في عرض البحر، ولهذا ظلت هذه الحادثة عالقة في اذهان الناس على مستوى العالم وخاصة مواطني الخليج حتى يومنا هذا، ولذلك أُطلق عليها (سنة الطبعة) ومعنى الطبعة عند اهل الخليج (الغرق) ولقد تحدّث العديد من الناس الذين عاشوا تلك الفترة فذكروا أنه لا يمكن نسيان سنة الطبعة وهي السنة التي التهم فيها البحر وأسماكه رجالاً أعزاء بعد ان استقروا في قاع البحر طعما للأسماك كبيرها وصغيرها. هذه العاصفة الشديدة تسببت في غرق العديد من هذه السفن، حيث مات العديد من الناس الذين كانوا في عرض البحر، ولهذا ظلت هذه الحادثة عالقة في اذهان الناس على مستوى العالم وخاصة مواطني الخليج حتى يومنا هذا.ولقد حدّثني أحد اللاعبين من كبار السن عن سنة الطبعة فذكر أن جدّه فُقِد في هذه الكارثة لدرجة أن ابناءه كرهوا البحر لسنوات طويلة حزناً على والدهم الذي راح ضحية هذه العاصفة. إنها ذكرى أليمة ولكن فائدتها هي معرفة ما كان يتعرض له الأجداد من مآسي في سبيل لقمة العيش الكريم. تظل الصور القديمة من الوثائق المهمة لكل حدث على اساس ان صفحة (وجوه وأحداث) مخصصة لكل ما هو قديم ،ولذلك نحن حريصون على البحث الدائم عن الصور القديمة والنادرة والتي بلاشك ستسعد القراء عند مشاهدتها على الصفحة ونظرا للتواصل العزيز على قلوبنا بيننا وبين القراء، فلقد تلقينا العديد من الاتصالات والايميلات التي يبدي اصحابها رغبتهم في المساهمة بإرسال بعض الصور والمواد الصحفية لنشرها في صفحة (وجوه وأحداث) ،ونحن بدورنا نرحب بهذه المساهمات التي ستسعدنا كثيرا، وهو دليل قوي ومؤكد على مدى التواصل مع القراء الأعزاء ،وعليه نتمنى عند الرغبة بإرسال الصور القديمة مراعاة أن تكون بحالة جيدة مع ارسال نبذة قصيرة عن كل صورة ،مثل: مكان الحدث والأسماء والتاريخ وغيرها من الأمور التي تساعدنا على النشر بشكل صحيح. رسائل قصيرة الأخ: خالد خليفة التركي (الدمام)، شكراً على الإطراء يا أخي. الأخ: نايف عبدالرحمن العلي (الدمام) ،نرحب بك وبالمساهمة. الأخ: عبدالهادي البدر (الجبير) ،شكراً على التواصل. الأخ: سلطان عبدالله الدوسري (الخبر)، أهلا بك وشكراً على الإطراء.