أقر مجلس الشيوخ الأميركي نهائياً، مساء السبت، قانون تمويل الدولة الفدرالية الأميركية حتى 30 سبتمبر 2015، رغم محاولة عرقلة رمزية قام بها أعضاء جمهوريون ينتمون إلى "حزب الشاي"، ما يعني تجنب أي اضطراب في عمل الإدارات الفدرالية. وأقر أعضاء مجلس الشيوخ الذين عقدوا جلسة طارئة السبت، بتأييد 56 ورفض أربعين، قانون الموازنة للسنة المالية 2015 التي تمتد من أكتوبر 2014 حتى سبتمبر 2015. وحدد الإنفاق في هذه الميزانية ب 1014 مليار دولار (ترليون و14 مليار دولار) إلى جانب 64 مليار دولار للعمليات العسكرية في الخارج، أي في العراق وأفغانستان وغيرها. كما خصصت خمسة مليارات دولار لمكافحة تنظيم داعش و5,4 مليارات أخرى لصندوق الطوارئ الخاص بمكافحة فيروس ايبولا، أي قال بقليل من المليارات الستة التي طلبها أوباما. وقال زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد: "هناك الكثير من النقاط في القانون التي لم يكن الديموقراطيون يريدونها لكن هذا القانون تسوية". وأضاف أنه "منذ 2011 ينتقل الكونغرس من أزمة إلى أزمة والبلاد مهددة بالشلل باستمرار. إنها عادة سيئة والأميركيون سئموا من هذا الوضع". وكان مجلس النواب أقر هذا القانون، مساء الخميس. وكان تبنيه من جانب مجلس الشيوخ مؤكداً لكن اعتراض أعضاء منفردين أخر هذا الأمر ما دفع المجلس إلى إمهال نفسه أربعة أيام إضافية كإجراء وقائي.