كشف المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة "موئل" للدول العربية بالنيابة ومدير برنامج مستقبل المدن السعودية د. طارق الشيخ عن وجود تعاون وثيق بين برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية "موئل" ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالمملكة لتحقيق توازن التنمية بين المدن السعودية وتبني برامج التطوير الحضري في كافة مدن المملكة. وأشار الدكتور الشيخ في تصريح له عقب اختتام ورشة عمل "التحول الحضري وازدهار المدن"، والتي نظمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع برنامج موئل إلى تبني الوزارة بالتنسيق مع البرنامج عدداً من خطط العمل والمشروعات التي تهدف إلى الوصول بمؤشرات ازدهار المدن السعودية إلى المستوى الذي يضعها في مصاف أفضل المدن العالمية لافتاً إلى بدء العمل في 17 مدينة سعودية لتحديد احتياجاتها من الخدمات والمشاريع اللازمة للوصول الى الازدهار، مع مراعاة الاحتياجات الفعلية لكل مدينة ووضع الخطط التي تناسبها. مؤكداً أن أول تطبيق عملي للأجندة الحضرية العالمية الجديدة بصورة شاملة، سيكون في المملكة العربية السعودية، حيث تعد المملكة أول دولة على مستوى العالم تتخذ خطوات عملية للتحضير والتجهيز لتنفيذ الأهداف الإنمائية الأممية الجديدة لما بعد عام 2015م، وفي سبيل تحقيق ذلك فقد تم اختيار 17 مدينة تشمل المدن الرئيسة في المملكة، بهدف تحويلها إلى مدن مستدامة، وذلك عبر دراسة كل مدينة بشكل منفصل وتحديد مقوماتها المتاحة من بنية تحتية وعوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية. وبين الدكتور الشيخ وجود تباين وتفاوت في المؤشرات الخاصة بقدرة المدن السعودية على التحول الحضري والازدهار من مدينة لأخرى، حيث إن بعض المدن بها مؤشرات ازدهار عالية تنافس كثيراً من المدن المزدهرة عالمياً مقابل ضعف المؤشرات في مدن أخرى، مؤكداً تبني عدد من الخطط للارتقاء بمؤشرات هذه المدن ذات الاحتياج الأعلى لترقى لمستوى المدن الأخرى وفقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحقيق توازن التنمية بين كافة مدن المملكة. وأوضح الشيخ أن الحملة الحضرية تهدف إلى التفاف جميع الشركاء حول الهدف وهو جعل المدن السعودية مكاناً ملائماً للعيش لمستقبل مستدام، وبحث القضايا الحضرية الملحة واقتراح الحلول والالتزام نحو تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة، بناء على خطة استراتيجية مستقبلية من أجل مدن حضرية إنسانية وصديقة للبيئة. وأكد المدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج "موئل الاممالمتحدة" أن المدينة الحضرية المتوافقة لبرنامج ال "موئل" هي تلك التي تتسم بالمرونة والقادرة على الصمود في وجه الأزمات والتعافي منها سريعاً، سواء كانت من الكوارث الطبيعية أو الأزمات التي يسببها الإنسان، والتخلص من اللوائح غير الضرورية للأعمال وتعزيز الإنتاجية الحضرية وتحقيق نمو اقتصادي وفرص عمل لائقة للجميع.