تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية،افتتحت صباح اليوم الثلاثاء جلسات ورشة عمل "التحول الحضري وازدهار المدن" والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والمقامة في قصر طويق بالحي الدبلوماسي بالرياض، والتي تختتم أعمالها مساء اليوم الأربعاء. وافتتحت الورشة بكلمة للدكتور طارق الشيخ المدير الاقليمي لبرنامج الأممالمتحدة "للمستوطنات البشرية بالدول العربية ومدير برنامج مستقبل المدن السعودية، رحب خلالها بالحضور مؤكداً أن الورشة تتناول الازدهار الحضاري لمستقبل المدن السعودية، كما تشكل فرصة لتقييم وضع هذه المدن وتطويرها، وأبان الدكتور طارق أن المدن الحضارية تمثل مصدراً للأزمات العالمية اليوم، ومنها تنبثق مصادر الحلول . وأوضح أن الحملة الحضرية تهدف إلى التفاف جميع الشركاء حول الهدف وهو جعل المدن السعودية مكاناً ملائماً للعيش لمستقبل مستدام، وبحث القضايا الحضرية الملحة واقتراح الحلول والالتزام نحو تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة، بناء على خطة استراتيجية مستقبلية من أجل مدن حضرية إنسانية وصديقة للبيئة. وأكد المدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج "موئل الاممالمتحدة" أن المدينة الحضرية المتوافقة لبرنامج ال "موئل" هي تلك التي تتسم بالمرونة والقادرة على الصمود في وجه الأزمات والتعافي منها سريعاً، سواء كانت من الكوارث الطبيعية أو الأزمات التي يسببها الإنسان، والتخلص من اللوائح غير الضرورية للأعمال وتعزيز الإنتاجية الحضرية وتحقيق نمو اقتصادي وفرص عمل لائقة للجميع. ثم تحدث السيد ادواردو مورينو رئيس تنمية القدرات والأبحاث في "موئل" عن ربط البيانات بالمكان والسياسات، مؤكداً على وجوب دمج مؤشر ازدهار المدن في السياسات التنموية الوطنية، على اعتبار أن المدن في أي بلد هي محرك رئيسي في تحقيق الازدهار ، ويتحقق ذلك من خلال تصميم المؤشر المناسب لكل مدينة ، موضحاً أنه لا يعتبر الازدهار امراً عارضاً، حيث يتطلب رغبةً سياسية تُترجم الى اهداف و خطط معينة. وأشار السيد كلاوديوا اسيولي رئيس وحدة تنمية القدرات البشرية ببرنامج الموئل، إلى التجارب العالمية في مجال مؤشرات الحضرية وكيفية الاستفادة منها في تطوير مؤشر ازدهار المدن ، مؤكداً أن أول تطبيق عملي للأجندة الحضرية العالمية الجديدة بصورة شاملة، سيكون في المملكة العربية السعودية،حيث تعد المملكة أول دولة على مستوى العالم تتخذ خطوات عملية للتحضير والتجهيز لتنفيذ الأهداف الإنمائية الأممية الجديدة لما بعد عام 2015م ، وفي سبيل تحقيق ذلك فقد تم اختيار 17 مدينة تشمل المدن الرئيسية في المملكة، بهدف تحويلها إلى مدن مستدامة، وذلك عبر دراسة كل مدينة بشكل منفصل وتحديد مقوماتها المتاحة من بنية تحتية وعوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية.