كتبت باسم "النجلاء" سنوات طويلة قبل أن تكشف عن اسمها الحقيقي. روز العبدالله تتحدث ل «اليوم» عن مسيرتها الشعرية وعن الشاعرات بشكل عام، تقول: لا أحد فوق النقد وكشفت أسباب اعتذارها عن أمسيات الكويت والبحرين .. فإلى الحوار : من هي روز العبدالله ؟ أولاً: لمن لا يعرف معرفي الصريح أنا "النجلاء" سابقاً، وهي مبحرة في سماء الاحساس والمشاعر، عاشقة للشعر مبتلاة به أينما غرب عني لحقت به . أي نمط وأي اتجاه تسلكه الشاعرة روز العبدالله في الشعر ؟ بدءاً ليس لي أي نمط معين في الشعر فكلما شعرت بحالة التجلي والرغبة في الكتابة ولد الحرف على الشكل والنمط اللذين يعتريانني في تلك الحالة سواء نثرا أو شعرا .. تفعيلة أو مقفى .. فهو من يحددني ويحدد اتجاهي ونمطي ولست أنا. أيهما أقرب إلى نفسك : الشاعرة النجلاء؟ أم الشاعرة روز العبدالله ؟ النجلاء اسم مستعار تم اثبات أحقية النشر به في وزارة الثقافة والإعلام ولازمني منذ أن بدأت النشر عام 2003 وله مكانة عظيمة وكبيرة في نفسي، وما ان تمت الموافقة لي من قبل زوجي وأهلي على النشر بالاسم الصريح اعتمدت روز العبدالله الذي طالما حلمت وأن أكتب به . هل وسائل التواصل الاجتماعي وتوجه أغلب الشعراء لها الآن أنصفت الشعر وميزت الغث من السمين ؟ لم تنصف الشعر، لكن أتاحت الفرصة لمن لم ينصفهم الإعلام بأنواعه من الظهور على الساحة، بالتأكيد فيها الغث والسمين، لكن المتذوق الجيّد والشاعر يعرف التمييز والتفريق بينهم . هل الأمسيات الشعرية تحقق نجاحات وغيرها للشاعرة ؟ لا يمكن إنكار أن الامسيات الشعرية تساعد على إشهار الشاعرة وكسب جمهور حي على أرض الواقع لها، فتفاعل الجمهور في حد ذاته متعة لا تضاهيها متعة في الأمسيات الشعرية . وهل سبق أن اشتركت في أمسيات داخلية أو خارجية ؟ هناك عدة أمسيات داخلية شاركت فيها وعلى سبيل المثال لا الحصر أمسية سوق عكاظ بالطائف لعام 2008 ، أمسية في الرياض بمركز الأمير سلمان الثقافي وبالجنادرية وفي مهرجان الثقافة بينبع وأمسية شاعرات وطن في جدة وغيرها العديد . أما عن الأمسيات الخارجية فتم توجيه أكثرمن دعوة لي لأمسيات في الكويت والبحرين، لكن كان طابعها مشترك الحضور من الجنسين وتغطية إعلامية مرئية وهذا يخالف نهجي في الشعر فاعتذرت . قرأنا للشاعرة قصائد نبطية وقرأنا لها نثرا فصيحا .. ما ميول الشاعرة الاكثر: للشعر أم للنثر؟ أنا محبة للأدب والشعر منذ صغري وأجدني محلقة في بساتين الأدب والشعر أحتسي من رحيق كل زهرة وإن كنت لست أديبة اكاديمية ، لكنه عشق كالنبط . هل الشعر النسائي أقل انتشارا وظهورا من الشعر الذكوري ؟ لا أعتقد أن الشعر النسائي أقل حضورا وجماهيرية في العصر الحالي، والمتابع للساحة يجد نخبة من الشاعرات لهن حضور وجماهيرية كبيرة، لكن ربما أقل فرصة . ما تقييمك للحركة الشعرية النسائية على الساحة الخليجية الآن ؟ أنا لا أقيم الحركة الشعرية النسائية، لكن أعتقد أنها في أوج ظهورها وتقدمها والساحة هي من تشهد والجمهور هو من يُقيم . هل هناك غيرة وشللية بين الشاعرات في الساحة تمنع من ظهور شاعرات متميزات في الساحة ؟ الغيرة - إن صح التعبير - موجودة حتى بين الشعراء أنفسهم وللأمانة لم أرها تطفو على سطح الشاعرات اللاتي أعرفهن ولي تواصل معهن ، بل على العكس تماماً. فجروبنا سحر البيان يضم عددا كبيرا من شاعرات الخليج يحرصن على ظهور كل واحدة منهن وتقديمها في كل فرصة تحين ويسعين إلى ظهور كل شاعرة في كل محفل ومجال. ما أكبر العقبات التي واجهت الشاعرة في الساحة الشعرية ؟ ربما كانت العقبة الوحيدة إقناع بعض أصحاب النظرة المحدودة والمحصورة في أن هناك امرأة شاعرة يحق لها النشر والشعر وليست أُنثى فقط . كتابتك القصيدة حالة أم الهام ؟ الشعر هو حالة إلهام . من الناقد الأدبي الحقيقي ؟ وهل تخشى الشاعرة النقد ؟ هو الأكاديمي، وكل من نقد الشعر للشعر . لا يوجد أي شاعر أو شاعرة كبر اسمه أو صغر فوق النقد . كل إنسان معرض للنقد وطالما كان هذا النقد هادفا وبناء فعلى الرحب والسعة، لأني به أتقدم ولا أرجع للخلف أبداً. للشاعرة روز العبدالله تواجد مسبق في الإعلام والصحافة .. ما سبب ابتعادها الآن عنها ؟ وجدت نفسي بين مطرقة العمل وسندان الحياة ومشاغلها والإعلام يحتاج لتفرغ ولو بسيطا، وحياتي الآن مكتظة بين مشاغل الوظيفة ومتطلبات أسرتي وأنا أحب أن أقدم عملي على أكمل وجه سواء كأم أو إعلام أو وظيفة . عندما تبحرين في بحور خيال الشعر، هل هناك حدود وخطوط حمراء للشاعرة روز العبدالله ؟ أم الشعر لا حدود له عند الجنسين ؟ بالطبع له المرأة - وإن أبحرت في الخيال لا تتجرد من حيائها وخجلها مطلقاً .. وتبقى العفة متدثرة بغطاء الخجل . ما المشاريع المقبلة للشاعرة روز العبدالله؟ وهل لك ديوان صوتي أو مطبوع؟ هناك أمسيات مقبلة - بإذن الله - داخل المملكة وخارجها سيتم الافصاح عنها في حينه - إن شاء الله - وستكون هناك ولادة لديواني الأول المطبوع قريبا . كلمة أخيرة ؟ قلائد الشكر والتقدير لجريدة «اليوم» على اتاحة الفرصة لمصافحة جمهوري العزيز من خلال صفحتها المتألقة ( فيّ وهجير) ومعدها الأستاذ عبدالله بن شبنان، وأجمل تحية لكل من تابع وقرأ هذا اللقاء .