قتل 6 عسكريين يمنيين في هجومين بسيارة مفخخة استهدف مقراً للجيش جنوب شرق اليمن، وتم تفجير السيارتين عند مدخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيؤون في حضرموت ما أدى أيضاً إلى إصابة 8 جنود آخرين بجروح"، وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينشط في شرق اليمن مسؤوليته عن الهجوم على حسابه على تويتر قائلاً: إنه أوقع عشرات القتلى والجرحى، فيما يتجه جنوب اليمن إلى استقلال ناعم من خلال إقليمين للبلاد شمالي وجنوبي. ولقي جنديان يمنيان آخران حتفهما، فيما أصيب ثالث في كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة جنوب شرق اليمن الذي يعد أحد معاقل التنظيم المتطرف، بحسب ما أفاد به مصدر أمني، أمس الثلاثاء. وقال المصدر: إن "الهجوم وقع، مساء الإثنين، في وسط مدينة الشحر بمحافظة حضرموتجنوب شرق البلاد". وأوضح، أن "مسلحين من القاعدة شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة وقذائف ال"آر بي جي" أثناء مرور شاحنات عسكرية وسط مدينة الشحر، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخر بالإضافة إلى تدمير إحدى العربات العسكرية". وقال مسؤولون في المنطقة: إن أصوات أعيرة نارية سمعت وسط الانفجارين في المجمع في سيئون ثاني أكبر مدينة في محافظة حضرموت. ورأى الشهود أعمدة الدخان تتصاعد في الهواء. وذكر مسؤولو أمن، أن السيارتين الملغومتين فجرتا قبل أن تتمكنا من دخول المجمع وبعثت وزارة الدفاع رسالة نصية قالت فيها: إن الجنود أحبطوا الهجوم. سيسايا، تتجه الآن اليمن بشكل كبير إلى خيار دولة من إقليمين، و "استقلال ناعم للجنوب " بحسب الكاتب والصحفي اليمني " علي الموشكي "، الذي قال ل(اليوم): إن التفاهمات الأخيرة في ألمانيا بين الأطراف السياسية اليمينة التي أفضت إلى خيار الفدرالية من إقليمين تأتي تحت ضرورة وجود انفصال ناعم، خاصة أنه أعطى الجنوب فرصة لإدارة نفسه بنفسه بعيداً عن هيمنة السلطة المركزية في صنعاء. من جهته، قال الناشط السياسي عايض الصيادي: إن بداية وجود تشكيلات عسكرية وإن الاستعراض العسكري فقط في المناسبات الجنوبية يوحي بأن لدى قوى الحراك نوايا إلى تنظيم نفسها عسكرياً وبداية الانخراط في مشاريع قتالية صغيرة تتوسع رقعتها، يوماً عن يوم. ويرى الناشط في قوى الحراك الجنوبي " عبد الرحمن أحمد الشاطري " يرى أن الأوضاع التي يعيشها الحراك والإمكانات المتوافرة لديه لايمكن أن يطرح خيار حمل السلاح للوصول إلى الاستقلال عن صنعاء، معتبراً من ينادي بحمل السلاح " ظاهرة صوتية ". وتابع : الحراك بدأ سلمياً وسيظل سلمياً حتى تحقيق أهدافه وسيستخدم كل الوسائل والأدوات السلمية المتاحة من اعتصامات وتظاهرات وعصيان مدني وتصعيد جماهيري وسياسي.