بعد أن تعرضتا لحادث مروري، قررت وجدان السعد وزميلتها بشائر العسيري عمل اختراع يساعد على أمان من في السيارة في حالة الحوادث، فبعد ذلك الحادث انطلقت فكرة جهاز (لنقود بأمان)، ولتسليط الضوء أكثر على هذا الاختراع تحدثت ل "اليوم" وجدان السعد (19 عاما) والطالبة في السنة التحضيرية بجامعة القصيم قائلة: نتشارك أنا وزميلتي بشائر العسيري في تفاصيل هذا الاختراع، فاتحادنا أحد أهم أسباب نجاحنا ووصولنا للنهائيات بالأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، حيث تأهلنا للمنافسة على مستوى المملكة. وعن البداية، تقول: كانت بدايتنا بالبحث عن حل عندما حدث لنا حادث بسيط في أحد الطرق البرية الوعرة، حيث بدأنا باختراعنا منذ أربع سنوات، ومر الاختراع بعدة مراحل تطويرية فكانت بدايته مجرد مفتاح يوجد في حزام الامان عند ضغطه يتصل بإدارة أمن الطرق؛ لأمان من بداخل السيارة ولانقاذهم. ويتكون من جهاز اتصال بطريقتين الطريقة الأولى: من خلال المفتاح الموجود بالجهاز عند ضغطه يتم الاتصال (ويستطيع من يضغطه التواصل صوتياً مع أمن الطرق)، والطريقة الثانية: من خلال اصطدام الحساسات بأي جسم صلب بقوة معينة، فيتم الاتصال تلقائياً بأمن الطرق دون الحاجة لضغط المفتاح، ويمتاز هذا الجهاز بخدمة الاتصال حتى بأماكن انقطاع الإرسال من خلال الأقمار الصناعية. والجدير بالذكر أن هذا الاختراع لا يحتاج إلى شراء سيارة جديدة، بل يستطيع أي شخص تركيبه بسيارته الحالية (ابتكارنا دائرة إلكترونية متعددة الاستخدامات). وعن فائدة هذا الاختراع تقول السعد: إن هذا الجهاز يساعد -بمشيئة الله- من التقليل من حدوث الاصابات الخطيرة بالحوادث، وكذلك يساعد على انقاذ المصاب بسرعة وتحديد موقعه حتى بأماكن انقطاع الإرسال، وعن التشجيع والدعم تقول السعد: كان لقسم الموهوبات في توجيه طالبات عنيزة دور كبير في تشجيعنا، وكان للأستاذة موضي الحميدان رئيسة قسم الابتكار الدور الأكبر. وتضيف لقد تقدمنا بطلب براءة اختراع من موهبة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومن المعروف أن ذلك يحتاج كثيرا من الوقت، وذلك بسبب الإجراءات والبحث الدقيق عن أصالة الفكرة والمقارنة بين الابتكارات المشابهة، ولقد تأهلنا مرتين للمشاركة على مستوى المملكة، وحصلنا على عدة ميداليات، كما حققنا عددا من المراكز الأولى على مستوى القصيم، ونطمح بالمستقبل لرفع راية الوطن بالمحافل الدولية إن شاء الله.
