تباينت مشاعر الطلاب والطالبات المشاركين في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي المقام للطلاب في لجنة حي الروضة بالدمام وللطالبات في مبنى الثانوية الأولى بالظهران لحظة إعلان نتائج المتأهلين والمتأهلات، ما بين عناق وهتاف وسجود لله شكرا على نعمة التأهل، وحبس المبتكرون والمبتكرات والباحثون والباحثات انفاسهم قبل النطق بأسماء المشاريع ال 28 التي حالفها الحظ والتي ستنطلق إلى الرياض للمشاركة ضمن مشاريع طلاب وطالبات المملكة. واستمتعت طالبات الإبداع (الشرقاويات) لبرامج لجنة التوجيه والإرشاد والتي استهدفت كسر حاجز الخوف والتوتر لدى الطالبات عن طريق حوارات شبابية قدمها مركز الحوار الوطني، وقالت مشرفة الحوار الوطني بالمنطقة الشرقية لولوة الشمري، إن الطالبات في لحظات الترقب وحبس الأنفاس بحاجة لحوارات تكسر هذا الحاجز وتضفي جوا من المرح والمشاركة الفاعلة والتخلص من الطاقة السلبية، أما رئيسة لجنة التوجيه بدرية الغامدي، فأيدت وجود برامج من هذا النوع في الأجواء التنافسية، فيما قدمت آمال الحربي وندى الملا ومنى قدورة وخلود العصيل من ذات اللجنة برامج ومسابقات مختلفة شاركت فيها الطالبات، وعرضت المعلمة عبير السعدي أسباب النجاح ومعينات الفشل وحثت الطالبات اللاتي لم يتأهلن لعدم اليأس والمشاركة في السنوات القادمة في تطوير المنتج والاستفادة من سلبيات هذا العام. وأعلنت لجنة التحكيم أسماء الطلاب والطالبات المتأهلين للمرحلة النهائية في مسار البحث العلمي، وهم من الطلاب: وليد الهندي، وعبدالجبار الحمود، وأحمد طاشكندي، ورازي العلقم، وصالح الحمد، وخالد التركي، وأحمد خاشقجي، وسلطان القحطاني، أما في مسار الابتكار من الطلاب، فهم: عبدالله قريع، وطلال الموسى، وعمار عبدالرزاق، وبراء عبدالرزاق، وعلي الحداد، وعبدالله الحليبة، وسليمان بالحمر، وفيصل بخاري، وسلام آل سيف، وأحمد الشايب، وفيصل البياهي، وعبدالله البياهي، وعبدالملك المليفي، ومحمد إبراهيم، أما نتائج المتأهلات فقد تأهل في مسار الابتكار كل من: جنان العيسى، ومضاوي المحفوظ، وميثاء القحطاني، وشذى عجاج، وهيا العبداللطيف، ودانة اليحيى، ولينا عاشور، ومنيرة الحسون، ووعد العمري، ورنا الثاني، وسارا المغلوث. أما في مسار البحث، فتأهلت كل من نورة الفداغ، وياسمين الفرج، وآلاء السلطان، وآية الزاير، وغنيمة بوحيمد، وياسمين آل سيف، وأمينة التركي، ودنى السويدي، وديم الملحم. وعبرت رئيسة لجنة تحكيم مسار الابتكار الدكتورة أحلام دهل، عن سعادتها بمشاريع الطالبات وقالت: "إن بعض المشاريع كانت بسيطة في فكرتها لكن تنبئ عن حس مسؤول لدى الطالبات في حل مشاكل المجتمع والبحث عن حلول لها وتمنت أن تتفادى الطالبات في المرات القادمة بعض الاشكالات وأن يستكملن كافة النماذج. فيما قالت رئيسة لجنة مسار البحث العلمي: إن مشاركة عدد من الطالبات في المرحلة المتوسطة رغم صغر سنهن شئ يثلج الصدر، ونوهت بجودة المشاريع المقدمة لكنها انتقدت بعض الطالبات في عدم التأكد من أصالة المشاريع وتقديم مشاريع مكررة، وأضافت "لو أن الطالبات استغرقن قليلا في التفكير لأبدعن في مشاريع ابتكارية مميزة". بدوره، أبدى مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس سعادته بالكوكبة المتميزة من الباحثين المتميزين والمبتكرين المبدعين من الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات النهائية على مستوى المنطقة للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي قائلاً: "ما رأيته من إبداعات جدير بالثناء والتقدير، فعندما نرى هذا الابداع النوعي نستطيع أن نختصره في كلمات بسيطة، فإن قلت هذا إبداع وتميز وجودة وابتكار وأصالة، فأنا مقصر عندما شاهدت من إنجازات أبنائنا وبناتنا، والتي تنم عن مستقبل مشرق لبلدنا الغالية"، مباركاً لقيادتنا الرشيدة بهؤلاء المبدعين. وأوضح مدير الاولمبياد في المنطقة الشرقية تركي التركي، أن هذه الكوكبة المتميزة من أبنائنا وبناتنا حصدوا ثمار جهدهم من خلال دخولهم في تصفيات المدارس ثم تصفيات أقيمت على مستوى مكاتب التربية وخلال هذه المرحلة أعلن عن أسماء الفائزين الذين سينتقلون للمرحلة القادمة وهي النهائية في مدينة الرياض خلال فبراير القادم، وحسب المشاريع التي عرضت أمام لجان التحكيم فإننا نرى جودة وإتقانا ومهارة فائقة في نوعية الابتكارات والبحوث العلمية المقدمة هذا العام، وهذا ماعبرت عنه مديرة معرض الأولمبياد الوطني بالمنطقة الشرقية ابتسام المزيني عن سعادتها بزيارة مدير تعليم الشرقية لمشاريع الطالبات وبدعمه اللا متناهي للأولمبياد وتسخير كافة الامكانات.