شكلت ظاهرة التوجه الى مجال الصحافة الرياضية من قبل صحافيين اقتحموا ابواب صاحبة الجلالة من باب الصحافة الشعبية لغزا حير الكثير من المتابعين والمهتمين، حيث هجر هؤلاء الصحافة الشعبية بعد أن وجدوا الفرصة واكتشفوا أن الأضواء والتسليط الإعلامي والجماهيري أكبر في مجال الصحافة الرياضية التي وبشكل عام يحتفي جمهورها بأي إعلامي يكشف عن ميوله الرياضية. بعضهم اتخذ هذه الخطوة بعد أن أكتشف أن الصحافة الرياضية تختلف كليا عن الصحافة الشعبية من الناحية الجماهيرية، والبعض الآخر جذبه الحماس والتعصب لناديه إلى أن يتحول إلى إعلامي رياضي مدافع عن حقوق ناديه سواء في البرامج الرياضية أو الأعمدة الصحفية التي تفرد للكتاب في الصحافة الرياضية بل، وآخرون جذبهم الوهج والتفاعل الكبير الذي قد يجدونه من خلال «تويتر». سبق وان كتبت سابقا عن الفرق بين الصحافة الرياضية وصحافة الشعر الشعبي، وتطرقت إلى ما طرحه الزميل فرحان الفرحان الذي كان أحد الكتاب في هذا الملحق قبل ان يتحول بشكل مفاجئ للمجال الرياضي، والذي رغم تحوله إلا أنه أكد ان مجال الصحافة الشعبي أهون بكثير من الصحافة الرياضية التي قد تطال من يعمل بها الكثير من الإساءات من جماهير الأندية المتعصبة. قد نجد الكثير من الشعراء يتغنون بالفرق التي يميلون إليها ويكتبون أجمل القصائد عن هذا اللاعب أو ذاك، ولكن أن يتحول إعلامي شعبي إلى ناقد ومحلل رياضي في برامج رياضية جماهيرية فهذا التحول يحتاج إلى أن نتوقف عنده ونكشف أسبابه. وقبل أن نتهم أو نذكر أحد الأسماء بأنه تحول من الساحة الشعبية الى الساحة الرياضية بحثا عن الضوء الساطع والمغري كرويا، فإننا سنقدم في الفترة القادمة تحقيقا عن هذا التحول، أسبابه، ودوافعه، إضافة إلى الاختلاف الذي وجده هؤلاء، والفرق بين الصحافة الشعبية والصحافة الرياضية، وسيتحدث عدد من المهتمين في هذا الجانب.