أبدعت الهيئة الملكية بالجبيل في انشاء المركز الحضاري الذي شيدته مؤخراً، وأطلقت عليه مسمى مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية، والذي يعد من المعالم الهامة في المدينة، وقد احتضن يوم الاربعاء الماضي فعاليات المؤتمر الدولي عن التقنيات الحديثة في إعادة تدوير واستخدام المخلفات الصناعية والمعرض المصاحب له، وقد أبهر الحضور من داخل المملكة وخارجها بما يتصف به من قاعات عديدة، ومسرح يتسع لأكثر من ألف ومائتي شخص، وصالة طعام تستوعب ألفا ومائتي شخص وصالة للمعارض بمساحة ألف وستمائة متر مربع، وقاعتي استقبال وقاعة اجتماعات تستوعب حوالي مائة شخص، اضافة الى مرافق خدمية ومكاتب إدارية ومواقف سيارات تتسع لألفي سيارة ومهبط للطائرات العمودية ومرافق وخدمات أخرى متعددة. وما يتميز به المركز تناسق القاعات وقربها من بعضها البعض واماكن المعارض المخصصة، وسهولة التنقل بين الاجنحة العارضة للشركات دون عناء، مما يعكس روعة تصميم المركز، الذي أنشئ ليكون منارة فكرية وحضارية في مدينة الجبيل الصناعية، واحتضانه مختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية المقامة في المدينة، اذا اخذنا في الاعتبار ان الهيئة الملكية للجبيل وينبع تقيم سنويا العديد من المؤتمرات العالمية، وتحتضن العديد من المناسبات المتميزة على اعلى المستويات. ومما يجب ذكره تزامن انشاء هذا المركز الحضاري الرائع وإطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عليه مع استعداد الهيئة الملكية للجبيل وينبع هذه الايام للاحتفاء بمرور 40 عاماً على إنشائها، وما سجلته الهيئة الملكية خلال هذة الفترة من الإنجازات الوطنية التي نفخر بها ويشهد بها القاصي والداني، والتي جعلت المملكة تقف في مقدمة الدول المصنعة للبتروكيماويات وتساهم في الدخل القومي وانتاجها يجوب الاسواق العالمية بكل اقتدار وجودة، مما يكون المركز قادرا على استقطاب الاحتفالات ومختلف البرامج والفعاليات احتفاء بهذه المناسبة التي نفخر بها.