صدر للشاعر والأديب محمد مهاوش الظفيري كتاب حمل اسم «قصائد ومقامات- قراءات نقدية في عدد من النصوص الشعرية»، إذ جاء هذا الكتاب في 216 صفحة من الحجم الكبير، واحتوى 31 شاعرا وشاعرة تناول المؤلف قصائدهم بالدراسة والنقد. ويعتبر هذا الكتاب كما يقول عنه مؤلفه في أول المقدمة امتدادًا لكتابه (إضاءات على قصائد شعبية)، حيث قال: هذا الكتاب هو امتداد لِمَا قدمناه من قراءات نقدية في إصدارنا الأول: إضاءات على قصائد شعبية، الذي احتوى العديد من القراءات لنصوص عدد من الشعراء، غير أنني لم أشر في مقدمة ذلك الكتاب لرغبتي في إصدار جزء ثانٍ له، حيث تركت المجال مفتوحًا، ولم أتطرق لهذه النقطة، إلا أن الله وفقنا بعمل قراءات أخرى لنصوص شعرية جديدة، وجدتُ من الأنسب وضعها في مصنف جديد ومستقل، على الرغم من اقترابه من حال الكتاب الأول، إذ جاء هذا الكتاب – وهو قصائد ومقامات – محتويًا على قراءات شعرية أكثر من تلك الموجودة في الكتاب الأول، لقد وقع الاختيار على اسم» قصائد ومقامات" اسمًا لهذا المصنّف وذلك بسبب الرغبة في جعل صفة اشتراك بين الكتابين، إذ كان الأول فيه إضاءات تشرق على النصوص، وكان مع الثاني توافق المقام الموسيقي مع الشعر، وهذا الأمر عائد لوجود تلازم بين الغناء والشعر، حيث إن الشعر مرتبط بالغناء، والغناء لا يقوم إلا على الموسيقى. وعن شعوره بعد إصدار الكتاب قال الظفيري: بالطبع أشعر بالسرور والسعادة وأنا أتلقى من الدار خبر صدور الكتاب، فالكتب التي يصدرها أصحابها لها فرحة تشابه فرحة قدوم المواليد. وتطرق الظفيري إلى تجربته في مجال النقد في الأدب الشعبي حيث قال: منذ سنوات وأنا أمارس مجال النقد في الأدب الشعبي، وهذا المجال صعب وعسير، خاصة أن صاحبه يعرض نفسه للسهام الجارحة لأن رضا الناس غاية لا يمكن تحقيقها، لهذا آليت على نفسي البحث عن مواطن الجمال في النصوص الشعرية مركزًا الاحتمال على شعراء الجيل من الجنسين من أمكنني ذلك، وهذا الأمر جنبني مغبّة الوقوع في الانتقاد من جانب، ومن جانب آخر، جعلني أحرص على إماتة الشعر السيئ الرديء وذلك بعدم الالتفات إليه. ومن هذا المنطلق، كتبت عشرات القراءت والمقالات في هذا الصدد؛ بغية تأكيد هذا المنهج والحرص على توثيق هذه التجارب، لا من باب وضعها صماء هكذا، بل من خلال تسليط الضوء عليها قراءة ودراسة ونقدًا، وذلك من أجل أن يقترن التنظير الفلسفي بالعمل التطبيقي العلمي، حتى لا تكون هناك فجوة بين النظرية والتطبيق، سائلاً الله - سبحانه وتعالى - التوفيق والنجاح في هذا الصدد.