افتتح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، الدكتور محمد العوهلي أمس أعمال منتدى المسؤولية الاجتماعية للشركات السعودية 2014 في جدة، وقدم كلمة أمام المشاركين أكد فيها تطلع الوزارة الحثيث لتأسيس أطر التعاون مع مختلف الأطراف ذات العلاقة للخروج بمبادرات أكاديمية مؤثرة تدعم تطوير الشباب وتنمية الموظفين وأصحاب الأعمال منهم. وناقش خبراء المسؤولية الاجتماعية خلال تدشين المنتدى أفضل الممارسات عالمياً في مجال الابتكار الاجتماعي. وعرضت خلال المنتدى دراسة هامة لتحديد مقدار نجاح المسؤولية الاجتماعية للشركات عبر القياس النشط لمدى التأثير الذي تحدثه استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية للشركات وبرامج الاستدامة. وتحدث الخبراء خلال اوراق العمل عن توفير الرعاية الصحية دون مقابل لكافة الأيتام المستفيدين من دور الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بالمملكة، وبناء على الخبرات التي جمعتها إحدى شركات التأمين عبر تنفيذ هذه المبادرة التي لاقت نجاحاً واسعاً في مختلف المناطق. وشدد الخبراء على أهمية بناء استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات، وجعلها تتكامل مع استراتيجية الشركة؛ بهدف مضاعفة القيمة المقدمة لكافة أصحاب العلاقة، إضافة إلى ضمان حصول الأطفال المقيمين بدور رعاية الأيتام في جميع أنحاء المملكة على أفضل رعاية صحية ممكنة، وهذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه عبر مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات التي تتكامل طبيعياً مع استراتيجية شركتنا بأن تكون شريك الرعاية الصحية لكافة أعضاء بوبا العربية. وناقش المجتمعون في أولى جلسات منتدى المسؤولية الاجتماعية للشركات السعودية 2014 المعنى الحقيقي للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وأثرها على مسيرة التنمية في المملكة. وقد شارك في هذه الجلسة كل من: طل ناظر الرئيس التنفيذي لشركة بوبا العربية، عمرو خاشقجي نائب الرئيس لشؤون المجموعة في مجموعة الزاهد، إلى جانب جمعٍ من الخبراء البارزين الآخرين في مجالي المسؤولية الاجتماعية للشركات وحوكمة الشركات. وناقش عمرو باناجه نائب الرئيس للمسؤولية الاجتماعية للشركات في مجموعة سدكو القابضة، سبل الارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية للشركات في الأعمال التجارية، ومواءمتها مع الأهداف العليا التي تسعى الشركة لضمان تنفيذ استراتيجيتها بشكلٍ ناجح، مقدماً برنامج محو الأمية المالية المعروف "ريالي سدكو"، كمثال ناجح أثبت جدواه في هذا المجال. وقال باناجه: "قام برنامج ريالي لمحو الأمية المالية بعمل زيارات للعديد من المؤسسات المحلية، تضمنت عدداً من الجامعات، حيث تم عرض أهداف وخطط البرنامج بشكل واضح. وقد نتج عن هذه الزيارات تأسيس شراكات استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وهيئة السوق المالية، والمعهد المصرفي، ومؤسسة النقد العربي السعودي، ومؤسسة الملك خالد الخيرية، وجمعية النهضة، وجمعية الأمير ماجد للتنمية والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى جمعية "حرفة"، وقد أسهمت كافة هذه المؤسسات في تعزيز رسالة البرنامج وإيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من الفئات المستهدفة".