رصدت "اليوم" خلال جولتها في أحد معارض الابتكارات العلمية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وتحديدا في مدرسة الظهران الثانوية الأهلية، حيث مقر بدء التصفيات الأولية ل 1531 مرشحًا من الطلاب المتميزين في البحوث والابتكارات، توزعت على 16 مجالا ما بين علوم الكواكب والأرض والاجتماعية والسلوكية والهندسية والكهربائية والرياضية، وكذلك علوم الحيوان ومختلف فنون المعارف؛ رصدت الطلاب وهم يعملون على ابتكاراتهم، فهم يقفون يتحدثون مع بعضهم البعض عن مشاريعهم وابتكاراتهم، فطالب يقول "أعجب عضو التحكيم بابتكاري" وآخر يقول "لقد استخدمت في منتجي عدة طرق ووسائل متنوعة" وآخرون يترقبون زيارة لجنة التحكيم لتقييم أعمالهم. كما قامت "اليوم" برصد جملة من المشاريع التي قدمتها الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، منها قد أنجز العمل فيه، وأخرى يجري تنفيذها وأخرى في طور الإنشاء في مدن الدمام والقطيف والجبيل والنعيرية وبقيق والخفجي والخبر والظهران. وقال مدير إدارة الموهوبين بتعليم المنطقة الشرقية تركي التركي: هدفنا من هذا المشروع العلمي هو الوصول لمستوى إبداعي راسخ لفكرة الابتكار من حيث الجدية والأصالة يحسن به الأداء، ويكون ذا قيمة ويتجاوز التقليد؛ ليصل إلى حل المشكلة ويعالجها خاصة المستهدفة أساسا، وزاد على ذلك بالقول لا بد ان يحقق المبتكر مفهوم السلامة وتنقية البيئة والمحافظة على الصحة والسلامة، وتبصير الطلاب بإلمامهم بالأسس العلمية والمعرفية. من جانبه، أكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن القيادة الحكيمة تولي قطاع التربية والتعليم عناية كبيرة؛ إيماناً منهم بأن الأمم لا تنهض بدورها في خضم هذه التحديات العصرية والتقنيات العلمية، إلا بالعناية والاهتمام بالعلم وأهله، وخير شاهد على ذلك ما يحظى به قطاع التربية والتعليم في ميزانية الخير، وهذا بلا شك يدل على ما يتمتع به ولاة الأمر - حفظهم الله - من بعد نظر وبصيرة ثاقبة بحرصهم واهتمامهم بالإنسان السعودي، الذي هو أساس التنمية وتقديرهم للتعليم باعتباره المحرك الرئيس لعجلة التنمية. وأضاف أننا اليوم ومع هذا النماء والرخاء في عصر لا يقبل إلا الجودة والتميز والتفوق؛ من أجل التحول لمجتمع المعرفة، وذلك ترجمة لرؤية خادم الحرمين الشريفين حين دعا - حفظه الله - جميع المسؤولين في كافة القطاعات إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز، في جميع خططهم، وأنشطتهم، وأعمالهم، مشيراً إلى أن جميع الإمكانات مهيأة للطلاب والطالبات لتحقيق مراكز متقدمة عالمياً. وأشار إلى أن مشاريع الخير للتربية والتعليم -بمشيئة الله تعالى- ستحقق الرؤية المستقبلية للدولة، في الوصول لمجتمع المعرفة، وذلك بإنشاء المباني الحديثة والصالات الرياضية وإنشاء المقرات والمراكز التربوية.