أكد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، أن المعلم لم يعد المصدر الأوحد للمعرفة التي يتلقاها الطالب «بل باتت المعرفة حقاً مشاعاً للجميع بشتى الوسائل والسبل». وقال المديرس، في لقاء مفتوح جمعه بالمعلمين الجدد في ثانوية «الإمام محمد بن سعود الكبير» في الظهران أمس، إنه «تحتَّم أن يتحول المعلم من دور التلقين والسرد إلى إدارة عملية التعليم والتعلُّم، وعوضاً عن المعرفة صار يهدف إلى المهارة وبدلاً من الحفظ صار يسعى إلى الإتقان، وأصبح في موقف يجب فيه أن يرتقي إلى تطلعات الطلاب الذين لم يعودوا يقولون علِّمنا بل علِّمنا كيف نتعلم». وأكد المديرس أن «قادة هذا الوطن الغالي يولون التربية والتعليم العناية المثلى، وقد تُرجِمَ ذلك من خلال التطور الذي مازلنا نشهده كماً ونوعاً في حجم المؤسسات التعليمية». وخاطب المديرس المعلمين الجدد قائلاً «اليوم باتت تحديات المنافسة في عصر المعرفة تفرض معايير جديدة في مخرجات التربية والتعليم، وأصبح تبني معايير الجودة الشاملة ومفاهيمها هو التوجُّه الاستراتيجي لمواكبة المتغيرات، وصولاً لتحقيق رؤية القيادة في التحول إلى إنتاج المعرفة، والمعلم اليوم هو متوسط قلب هذه المعادلة». وألمح أن جودة العمل التربوي تبدأ من حجرة الصف ومن الأدوار التي يؤديها المعلم الذي يلهم طلابه الشغف بالمعرفة وحب الوطن والبذل لجعله شامخاً بين الأمم. وختم المديرس حديثه بمقولة خادم الحرمين الشريفين التي دعا فيها كافة المسؤولين والقطاعات إلى تبني أسس ومعايير نظام الجودة والتميز في جميع خططهم وأنشطتهم وأعمالهم والحرص على التطوير والتحسين المستمر. في المقابل، أشار مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون المدرسية، فهد الغفيلي، إلى أن الدفعة الأولى التي تم توجيهها إلى كافة المكاتب والقطاعات بلغ عددها 349 معلماً سيباشرون اليوم الأحد، فيما سيتم إرسال رسائل نصية إلى الدفعة الثانية التي تبلغ قرابة 354 معلماً حال صدور القرار الوزاري بشأنهم خلال اليومين المقبلين ليتسنى لهم مباشرة أعمالهم. ونظمت الإدارة برنامجاً تربوياً متكاملاً لكافة المعلمين بدأ بالمشغل التربوي بعنوان الحصة الأولى، نظمته إدارة الإشراف التربوي، ثم حلقة خاصة بعنوان حجرة الصف، إلى جانب عديد من الأساليب التدريبية والتربوية المتنوعة.