قال متحدث باسم الجيش الأوكراني، أمس الإثنين: إن ثلاثة من جنود الجيش قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة في معارك مع انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ أوائل سبتمبر، وأصيب 12 مدنياً بجروح في نهاية الأسبوع الماضي، في شرق اوكرانيا، من جهته، قال وزير المالية الروسي، أمس: إن بلاده تتكبد خسائر بمعدل نحو 40 مليار دولار سنوياً، بسبب العقوبات الغربية وبين 90 و100 مليار دولار جراء انخفاض سعر النفط. قتلى ووفقاً لجيش كييف فقدت أوكرانيا أربعة جنود آخرين، يوم السبت، وبلغ عدد القتلى من الجنود منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار نحو 150. وتواصل القصف من الجانبين حتى بعد توقيع اتفاق سلام بين أوكرانياوروسيا وزعماء الانفصاليين، يوم الخامس من سبتمبر أيلول برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتبادلت قوات الحكومة والانفصاليون الاتهامات بخرق شروط الاتفاق، الأمر الذي أثار مخاوف من أنه قد ينهار بشكل كامل. ووفقاً لبيانات الأممالمتحدة قتل أكثر من 4300 شخص في المجمل منذ بدء تمرد الانفصاليين في شرق أوكرانيا خلال أبريل/ نيسان. ويقول الجيش الأوكراني: إن الانفصاليين يواصلون الهجوم على مواقع لقوات الحكومة قرب مدينتي دونيتسك ولوجانسك، وإن أكثر من 50 هجوماً وقع خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة. وانتقد حاكم منطقة لوغانسك الموالي لكييف بشدة، دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمكلفة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في شرق البلاد والذي يتعرض لانتهاكات يومية. واعتبر الحاكم أن منظمة الأمن والتعاون "فشلت في مهمتها" للوساطة مما حمل السلطات في كييف على "التحرك بنفسها". وبالكاد تتوقف المعارك في الشرق الانفصالي لأوكرانيا، رغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الخامس من أيلول/سبتمبر. وقتل أكثر من 4300 شخص منذ بدء النزاع في هذه المنطقة بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا قبل أكثر من سبعة أشهر، بحسب البيان الأخير للأمم المتحدة. خسائر روسيا وفي السياق، أعلن وزير المالية الروسي انتون سيلوانوف أمس، أن روسيا ستخسر 32 مليار يورو سنوياً تقريباً، بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها و80 مليار يورو تقريباً، بسبب تراجع أسعار النفط. وقال سيلوانوف: "نخسر قرابة 40 مليار دولار (32 مليار يورو) سنوياً بسبب العقوبات الجيوسياسية ويمكن أن نخسر بين 90 و100 مليار دولار (72 إلى 80 مليار يورو) سنوياً بسبب تراجع أسعار النفط بنسبة 30%"، حسبما نقلت عنه وكالة ايتار تاس. وتتعرض روسيا منذ الربيع لعقوبات غربية فرضت عليها بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية وحملت اقتصادها إلى شفير الانكماش وأدت خصوصا إلى انهيار عملتها الروبل التي خسرت قرابة ثلث قيمها إزاء اليورو. وتأثر الاقتصاد الروسي الذي تشكل العائدات النفطية أكثر من نصف موارده إلى حد كبير بتراجع أسعار النفط مع تدني سعر البرميل إلى ما دون 80 دولاراً في لندن الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ أربع سنوات، مما أحدث صدمة فعلية في الأسواق المالية الروسية. وصوت مجلس الدوما (النواب) على موازنة تسجل عجزاً بنسبة 0,6% بين 2015 و2017 بينما تراجعت وتيرة النمو السنوية ب0,7% في الفصل الآخير، في مقابل 0,8% في الفصل الثاني، بحسب المعهد الفدرالي للإحصاءات "روس ستات". وسبق أن حذر المعهد من أنه يتوقع رقماً سلبياً في الفصل الرابع بينما توقع المصرف المركزي نمواً بنسبة 0,3% في 2014 وبنسبة صفر في 2015. وشهدت روسيا بسبب توتر علاقاتها مع الغرب منذ ضمها لشبه جزيرة القرم في آذار/مارس حركة هروب كثيف لرؤوس الأموال قدرها المصرف المركزي ب128 مليار دولار للعام الحالي.