أعلن وزير المال الروسي أنتون سيلوانوف أن بلاده ستخسر نحو 32 بليون يورو سنوياً بسبب العقوبات التي يفرضها الغرب عليها منذ الربيع بسبب دورها في أزمة أوكرانيا، ونحو 80 بليون يورو بسبب تراجع أسعار النفط بنسبة 30 في المئة. وتأثر الاقتصاد الروسي الذي تشكل عائدات النفط اكثر من نصف موارده، إلى حد كبير بتراجع أسعار النفط، مع تدني سعر البرميل الى ما دون 80 دولاراً في لندن الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ أربع سنوات، ما احدث صدمة في أسواق المال الروسية، علماً بأن عملة الروبل خسرت نحو ثلث قيمتها أمام اليورو خلال الأزمة. وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الجمعة الماضي، أن روسيا تدرس خفض إنتاجها النفطي لمحاولة تحسين الأسعار، علماً بأن روسيا ليست عضواً في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي ستبحث لاحقاً هذا الأسبوع إذا كانت ستخفض الإنتاج. وصوّت مجلس النواب (الدوما) على موازنة تسجل عجزاً بنسبة 0,6 في المئة بين 2015 و2017، بينما تراجعت وتيرة النمو السنوية بنسبة 0,7 في المئة خلال الفصل الأخير، في مقابل 0,8 في المئة خلال الفصل الثاني. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أول من امس، أن روسيا قد تشهد «عواقب كارثية» بسبب العقوبات وتراجع أسعار النفط وانهيار سعر الروبل، «ما سيترك عواقب على دول أخرى لأن العالم الحديث مترابط». وعزا تراجع أسعار النفط إلى «خطوات موجهة من قبل شركائنا في سوق الطاقة العالمي». على صعيد آخر، أعلنت كييف مقتل ثلاثة جنود وجرح 12 مدني خلال الساعات ال24 الأخيرة في معارك قرب معاقل المتمردين في منطقتي لوغانسك ودونيتسك (شرق). وانتقد حاكم منطقة لوغانسك الموالي لكييف بشدة دور منظمة الأمن والتعاون الأوروبية المكلفة مراقبة تطبيق وقف النار الذي يُنتهك يومياً، وقال: «فشلت المنظمة في مهمتها للوساطة، ما دفع كييف الى التحرك بنفسها». إلى ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن ليتوانيا ستزود الجيش «إمدادات تسليح مهمة» لمساعدته في قتال الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد. في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، أكد الجنرال فريدريك بين هودجيس، قائد القوات البرية الأميركية في أوروبا، أن الولاياتالمتحدة ستبقي قواتها في بولندا ودول البلطيق في 2015 على الأقل، في ظل استمرار التوتر مع روسيا، علماً بأنه كان يفترض انتهاء مهمة هذه القوات بحلول نهاية السنة. وأرسلت الولاياتالمتحدة مئات من جنودها إلى بولندا ودول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وأستونيا هذه السنة، لطمأنة حلفائها المتوترين من سيطرة روسيا على منطقة القرم الأوكرانية في آذار (مارس). ورداً على سؤال سئل عن هجوم بري روسي محتمل على أوكرانيا، قال هودجيس: «القدرات موجودة، ولكن لا أستطيع الحكم على النيات».