لا تخلو دورات الخليج من المناورات والتصريحات النارية، فأمس الأول أطلق الشيخ أحمد الفهد تصريحاً قوياً؛ تعليقاً على إيقاف المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي طلال المحطب، بأن المحطب ضيفي ومع فريقي الخاص، ولا يستطيع أحد أن يوقفه، في تحدِ صارخ لأنظمة البطولة، واستهجانه لمدير البطولة أحمد الخميس، ورئيس الاتحاد أحمد عيد بأنهما سبب في عزوف الجماهير السعودية. وقبل هذا كله تغريدة من رئيس الاتحاد العماني السيد خالد البوسعيدي ينتقد ويوبخ فيها الحكم الدولي السعودي مرعي العواجي، والذي استبعد مؤخراً اثر رده التليفزيوني على تغريدة البوسعيدي، وفي رأيي أن ما حدث من الشيخ أحمد الفهد هي مناورة ذكية في مهاجمته السركال والتقليل من شخصه، وذلك لدخول معترك الانتخابات في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي!. في مباريات مثيرة فنياً تأهل منتخبا الإماراتوعمان إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس الخليج ال22 المقامة في الرياض، لينضما إلى منتخبي السعودية وقطر، مفاجأة الدورة كانت خروج منتخب الكويت بخسارة قاسية من منتخب عمان قوامها 5 أهداف.. منتخبنا الأخضر سيواجه منتخب الإمارات حامل اللقب الذي فاز على العراق بهدفين نظيفين. منتخب الإمارات يعتمد على اللاعب "عموري" الذي عاد لمستواه المعروف في مباراة الكويت، وقدم مستوى جيدا طمأن به الجهاز الفني الإماراتي أن هذا اللاعب هو لاعب الحسم، وفي تاريخ بطولات الخليج فإن طابعها كما تعودنا لا يحتاج أن تظهر بمستوى عال فنياً بقدر الحاجة إلى الفوز، المستوى لا يعطي أي منتخب النقاط الثلاث، في النهاية إذا لم تسجل لن تفوز ولن يشفع لك المستوى، وهذه رسالة للاعبي الأخضر وللمدرب لوبيز الذي اقترب موعد مغادرته، أن يكون تكتيك المنتخب هو الضغط على المنافس واللعب على المرتدات السريعة والتسجيل المبكر للأهداف. الجماهير السعودية أحجمت عن حضور مباريات بطولة كأس الخليج لكرة القدم رقم 22، مما قد يكون سببًا رئيسيًا في فشل تلك النسخة التي تهددها مشاكل أخرى، والكل يعلم أن الجمهور السبب الرئيسي في إنجاح أو إفشال بطولات الخليج، كما عانت البطولة من بدايتها من مشاكل أبرزها مشكلة النقل التليفزيوني، وعدم قدرة العديد من تليفزيونات الدول الخليجية على متابعة أحداثها. ربما يعود الجمهور السعودي في المباراة القادمة أمام المنتخب الإماراتي، فكثير من الجماهير السعودية غير راضية على اختيارات لوبيز، ومحاباته للاعبين ينتمون إلى أندية معينة، على حساب لاعبين آخرين كانوا يستحقون الانضمام إلى المنتخب، والمفروض أن لا تطغى انتماءات الأندية على المصلحة العامة للأخضر السعودي. كلنا أمل في نجوم الأخضر في تجاوز الإمارات والتأهل للمباراة النهائية بعد سنوات مخيّبة للآمال بالنسبة للمنتخب السعودي؛ فقد أصبح يملك لاعبين على مستوى عالٍ، سواء من الشباب أو من ذوي الخبرة؛ لذلك يجب أن يشعروا بالتفاؤل والهدوء، خصوصاً أنهم يُمثلون شعار السعودية وأن يُعيدوا للكرة السعودية أمجادها.