كشف مدير مركز التنمية الاسرية بالاحساء الدكتور خالد الحليبي ان المركز خص الشباب بمجموعة من المناشط، التي تسعى إلى تقوية صلتهم بدينهم، وتعزيز انتمائهم لوطنهم، واستثمار طاقاتهم؛ للإسهام في إعمار بلادهم. وذلك إيمانًا من مركز التنمية الأسرية ودوره المسؤول في السعي بالإصلاح في مجتمعنا الكريم، ولأن الشباب جزء من بناء الأسرة، بل هم الذين سيؤسسون أسرًا أخرى بمجرد تزوجهم. وقال الدكتور الحليبي: لقد تنوعت تلك البرامج والفعاليات التي تهدف إلى تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة بأساليب مختلفة، فمرة تدريبية وثانية حوارية وثالثة إصلاحية ورابعة هاتفية وخامسة بالاحتواء الرياضي من خلال نادي التنمية الأسرية الشبابي، وكل هذا من أجل بناء الشباب بناء متكاملاً، لا يترك ثغرة في سياج تربيتهم؛ ليحلقوا في هذا المجتمع المعطاء بلاد الحرمين حرسها الله من كل شر ومكروه، ومن الطبيعي أن يوجد في كل مجتمع مظاهر وسلوكيات وآفات تهدد المجتمع وأمنه، ومن هذه الآفات آفة الإرهاب بوجهه القبيح، ومحاولات أصحاب المنهج التكفيري اقتحام أعمار الشباب الغضة، والتأثير السلبي عليهم، بل ووضعهم في موقع معاد لمجتمعهم. وأضاف الحليبي: لقد مضى مركز التنمية الأسرية منذ افتتاحه عام 1426ه في تقديم حزمة من الرسائل التربوية في عدد من المناشط التي يقدمها في خططه السنوية، بل جعل عنوان اول منتدى أسري ضخم: (الأمن الأسري بوابة الأمن الوطني)، الذي كان يهدف من خلال هذا المنتدى إلى بناء أسرة آمنة في سلوكياتها وأفكارها، رافضة للأفكار الدخيلة. وامتدادا لتلك البرامج، يقوم خلال هذه الفترة بتقديم دروس حوارية هادفة، تنمي في الشباب خاصة وأفراد الأسرة عامة والمجتمع كله الحس الوطني وحب الوطن من منظور شرعي، واجتماعي، والتأكيد على شعيرة من شعائر هذا الدين يحفظ الله بها البلاد والعباد وهي شعيرة طاعة ولاة الأمور في المعروف. ومن هذه الدروس درس بعنوان (نعمة الأمن) قدمه فضيلة الشيخ عبدالله بن صالح بوحنيه المحاضر بكلية الشريعة بالأحساء، ودرس بعنوان شرح قول الله تعالى: {فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}، قدمه فضيلة الدكتور محمد بن عبدالله بوطبيان المحاضر بكلية الشريعة. وبيّن الحليبي انه وفي شهر الله المحرم 1436ه قُدم درس بعنوان: «كيف نربى أولادنا على حب الوطن؟» يقدمه عدنان بن سلمان الدريوش. وآخر بعنوان: "كيف أحمي أولادي من الأفكار الدخيلة"، يقدمه عدنان بن علي بن هندي، وغيرها من الفعاليات التي يشارك المركز بها في رقي المجتمع، ويقوم بدوره وواجبه في الإسهام في رص الصفوف، والحرص على اللحمة الوطنية لتبقى دائما قوية ثابتة. وكما قيل (وطن لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه)، فنسأل الله أن يحمي بلاد الحرمين من كيد الكائدين، وحقد المتربصين وأن يوفق ولاة أمرنا إلى كل خير، وأن يجعلهم ذخرا لكل مسلم في الأرض.