حذر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج من كيد الأعداء والمشككين في ديننا وعقيدتنا. وقال إن هذه البلاد مستهدفة وأن سفينة النجاة تحتاج لسواعد لتسير بأمن الله. وكان سموه رعى مساء أمس الأول حفل افتتاح فعاليات الملتقى الاجتماعي، الذي تنظمه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالخرج بعنوان “سفينة النجاة.. حماية أمن الوطن” بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وذلك بقاعة اليمامة للاحتفالات والمؤتمرات في المحافظة. وبدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم، ثم ألقى رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الخرج الشيخ سعود بن زيد العثمان كلمة حمد الله فيها على ما أنعم الله به على هذا البلاد التي تجد الدعم الكبير والمساندة المستمرة والعناية الخاصة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- لحفظ أمن البلاد العقدي والأخلاقي. وعبّر العثمان عن سعادته بالملتقى الذي جمع القادة والعلماء وأهل الرأي والمشورة من المسؤولين ومثقفي الخرج. ثم ألقى المحامي سعد بن عبدالله الغنيم كلمة رعاة الملتقى أوضح من خلالها دور المؤسسات الحكومية والأهلية في دعم ثقافة المجتمع. عقب ذلك ألقى الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن كلمة قال فيها: إن المملكة تنفرد بتطبيق الشريعة التي تقدم أرقى صور التعامل بين الراعي والرعية وتحفظ الحقوق والحريات بما تستقيم معه أحوال المجتمعات وتنتظم به أحوالهم وهو ما درجت عليه بلادنا في كل صفحات تاريخها، مبينًا أهمية الأمن في المجتمع، وحرص الشريعة على تحصين المصالح ودرء المفاسد، لافتًا إلى أهمية دور الأمن الفكري في حماية المجتمع من الآفات والفتن. ثم ألقيت قصيدة تناولت دور الهيئة وأهميتها في المجتمع. وأكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمته خلال الحفل أن البلاد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وهي تحرص على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن الخيرية للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والأمن الذي لا يكون إلا بالتمسك بكتاب الله، وسفينة النجاة هي السفينة التي قادها ولاة الأمر الميامين في البلد المميز عن بلدان العالم. إثر ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز كلمة ثمَّن من خلالها الجهود التي تقوم بها الهيئة في سبيل تحقيق هذه الشعيرة الإسلامية وحفظ المجتمع من الآفات والفتن والمحن، والمحافظة على شباب الأمة وعمادها من الأفكار والسلوكيات الدخيلة، موضحًا أهمية الأمن الفكري ودور رب الأسرة في منزله وإمام المسجد والمعلم ورجل الأمن والمواطن.