فيما التزمت الحكومة المصرية الصمت خلال الساعات ال48 الماضية، إزاء ما بثه تنظيم جماعة بيت المقدس الإرهابية (ولاية سيناء حالياً) من فيديو بشأن تبنيه عملية تفجير كرم القواديس، والتي راح ضحيته أكثر من 30 جندياً مصرياً، قبل أسبوعين تقريباً، كشفت معلومات أمنية، أن أجهزة سيادية تعمل حالياً على تحليل مقاطع الفيديو، الذي يبدو وفق مصدر أمني أنه تم تحميله على الإنترنت من خارج البلاد. وفي الوقت الذي تسربت فيه معلومات أن مقطع الفيديو الشهير تم رفعه من تركيا، رفض مصدر عسكري رفض ذكره اسمه ل(اليوم) تحديد دولة بث الفيديو، أو تأكيد أو نفي ما إذا كان بث من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الإخوانية، أكدت فيه أنباء، أن "الرد المصري سيكون على الأرض" توالت للأسبوع الثالث على التوالي، عمليات عسكرية مدعومة بعناصر من النخبة المصرية، وطائرات الأباتشي، لدك أوكار "الإرهابيين والجماعات المتطرفة" وفق ما أعلنه المتحدث العسكري العميد محمد سمير. وفي ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، وفيما يبدو أنها بدية لحرب "الفيديوهات"، رد الجيش المصري، ببث لقطات لبعض عملياته العسكرية، ضد الإرهابيين في سيناء، ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع عبر موقع يوتيوب، مقطع فيديو يرصد لحظة مقتل عدد من العناصر الإرهابية والتكفيرية في سيناء. وتحت عنوان "رسالة الجيش المصري من سيناء" أظهر مقطع الفيديو لقطات لجهود القوات المسلحة في اجتثاث جذور الإرهاب، بالإضافة إلى تصريحات مجموعة من الجنود تؤكد على إصرارهم وعزيمتهم في هزيمة الإرهاب والتصدي لكل من تسول له نفسه التعدي على جنود الجيش.. مؤكدين: إن "القوات المسلحة مازالت تصنع رجالاً مثل الذين حاربوا في حرب 1973". وقال الفيديو: "إنهم حماة الوطن عندما يعلنون عن غضبهم يستعيدون الأمجاد الأبناء يسيرون على درب الأبناء يجسدون ملحمة وطنية لتبقى مصر حرة أبية .. عملية عسكرية شرسة هنا وهناك لتطهير سيناء من براثن الإرهاب والإجرام". من جهة أخرى، رفعت الداخلية المصرية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، من حالة تأهبها، لمواجهة تداعيات ذكرى ما يُعرف ب"أحداث محمد محمود" الثانية، والتي توافق يوم بعد غد الأربعاء. وتضمنت خطة غير معلنة، من قبل الوزارة، تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت المهمة والحيوية من خلال التنسيق مع القوات المسلحة لتأمينها على مدى ال24 ساعة، ومن بينها مجالس الشعب والشورى والوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ووزارة الداخلية والبنك المركزي ومدينة الإنتاج الإعلامي، كذا تعزيز الإجراءات الأمنية بكافة السجون على مستوى الجمهورية، والتي بلغ عددها 42 سجنًا، خاصة منطقة سجون طره وسجن برج العرب، إضافة للتشديد بتأمين كل الميادين التي يتوقع أن تشهد تجمعات في جميع المحافظات. وسيتم الدفع بتشكيلات من قوات الجيش والشرطة والأمن المركزي بكل المحافظات، إضافة إلى سيارات كشف المتفجرات في محيط المناطق التي ستشهد تلك الفعاليات، لتأمين مداخل ومخارج تلك الميادين. بالسياق، أعلن قطاع الأمن العام، بالداخلية المصرية، ضبط 107 من العناصر الإخوانية ومثيري الشغب في 12 محافظة. وقال مدير الأمن العام اللواء سيد شفيق، أن حملات استهداف البؤر الإجرامية، وأوكار الإرهابيين تتواصل لملاحقة الخارجين على القانون، مشيراً إلى أن أكبر عدد للمقبوض عليهم كان في محافظة الفيوم (42 متهماً) ثم القاهرة (21 متهماً).