حذر الداعية الدكتور عائض القرني، من توجه تنظيم "داعش" لتصيد الطلاب في الخارج وانخراطهم بالجماعات الإرهابية مطالبا بمراكز دعوية توعوية تثقيفية لشبابنا وغيرهم من المبتعثين كما هو في الداخل، مؤكدا ان فكر هذه التنظيمات الإرهابية يسري سريان الدم في الشرايين ويمكن دخول الشاب الى أي من تلك المواقع وان يغير فكره، مقترحا تقديم دروس إعلامية وتواصل وزيارات للدعاة والمرشدين ذوي الفكر المعتدل واطباء وأكاديميين واعلاميين وتكون هناك مادة للتوعية وتعمم على السفارات تؤكد الوسطية والاعتدال وحقيقة ديننا والتحذير من التطرف والغلو في الدين. وكان القرني ألقى محاضرة بعنوان "إياكم والغلو" بأحد مساجد المنطقة الشرقية مشيرا الى اننا ابناء وطن واحد ديننا الاسلام ويجب ان نشعر ونحن في المملكة اننا واحد ولا نسمح للسفهاء والمتطرفين او الغلاة بخرق السفينة لان الامن لنا جميعا وينبغي مخاطبة جميع الطوائف بالحسنى، ووجه بوصلة حديثه لاهل الغلو الذين يهددون أمننا ووحدة ووطننا بان الامن خط احمر وسوف نواجههم جميعا سواء قيادة او شعبا او مثقفين او علماء او مشائخ او رجال اعمال نريد ان نتكاتف وان يكون الصف واحدا ونطمع ان يشعر الناس انهم بأمان في هذا الوطن وهذا حقهم والوطن لنا، وعن حادثة الاحساء وتحديدا في قرية الدالوة قال: " حادث اليم وأثيم وإجرامي ويستهدف امن وطننا ولا نريد ان نكون ضحية كما يحدث في البلدان الأخرى ونعيش الحروب الاهلية والاقتتال الداخلي ونريد ان ننعم بهذا الأمن وان نؤدي رسالتنا وعبادتنا وابداعنا واقتصادنا". وأكد ان السعوديين تجاوزوا تلك الحادثة "بامتياز" وقد عبر الكل من جميع الطوائف انهم ضد هذا الفعل الشنيع الذي لا يقره الله ولا رسوله ولا الكتب السماوية والحمد لله حصل من التلاحم ما يفوق الوصف. وطالب بتجديد الخطاب المنبري بحيث يكون متصفا بالرحمة والتسامح وأن يكون لدينا خطاب تسامحي وتآلفي أكثر وان يجدد هذا الخطاب الى جانب التجديد في الخطاب الإعلامي الذي به ضعف في بث رسالة الاخاء والمحبة والتسامح الديني والتواصل الاجتماعي مطالبا باغلاق مدرسة السب والتأجيج والشتم.