سجّلت الهجمات الإلكترونية الهادفة إلى سرقة بيانات المستخدمين المصرفية على الأجهزة النقالة ارتفاعا خلال الربع الثالث من العام الجاري بنحو 350 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب الثغرة التي اُكتشفت مؤخرا بهواتف آيفون. وبيّنت شركة كاسبر سكاي، أنه تم تعطيل أكثر من 59.2 مليون هجمة إلكترونية وإصابة بالبرمجيات الخبيثة على الحواسيب والأجهزة المحمولة، وأظهرت ارتفاعا بنحو 13.6 بالمائة سنويا، وأكثر من 7.6 مليون منها، كان مصدرها الانترنت، أما التهديدات المتبقية فقد تم تعطيلها، وقد أتت من مصادر محلية مثل وسائط التخزين النقالة، وغيرها. وتم الكشف عن ثغرة جديدة في نظام "IOS" الذي تعمل به أجهزة شركة آبل، يمكن اختراقه بواسطة تطبيق يحل محل تطبيق آخر مُثبت على الهاتف من متجر آبل، من نوع "Masque Attack"، وقد حدثت هذه الثغرة الأمنية لأن نظام التشغيل لا يفرض وجود شهادات مطابقة للتطبيقات مع مُعرف الشركة. ويعمل هذا البرنامج الخبيث على محاكاة بيانات الدخول على التطبيق الأصلي لسرقة بيانات الضحية، من أهمها بالطبع تطبيقات البريد الإلكتروني والتطبيقات المصرفية، حيث تستخدم البرمجيات الخبيثة واجهة استخدام متطابقة مع التطبيق الأصلي، ويمكن للمهاجم استخدامها والاستفادة من "APIs" لشن هجمات قوية وتقليد "iCloud" لسرقة هوية المستخدم وكلمة المرور، كما أن هذه الثغرة التي يعمل عليها البرنامج الخبيث تستهدف نظام "IOS7" وما بعده. وكشفت إحصائيات كاسبر سكاي للأمان للفترة من يوليو إلى سبتمبر من العام الجاري، أن أعلى المؤشرات لحوادث الإصابة في الشبكات المحلية والويب سُجلت في الإمارات والسعودية ومصر، وقال غريب سعد، كبير المحللين الأمنيين بكاسبر سكاي لاب: "إن النزاعات في الفضاء الالكتروني تواصل التطور في المنطقة كانتشار البرمجيات الخبيثة المخصصة لأغراض سياسية، وزيادة عدد وتعقيد الاحتيال المالي والبرمجيات التشفيرية الابتزازية وهجمات "DDoS" وغيرها من الهجمات المستهدفة الأخرى على الشركات، في حين أن التهديدات المتعلقة بالشبكات المحلية، الأجهزة النقالة والانترنت أيضا تنتشر بشكل متزايد، فجميع هذه الأنواع قد تؤدي إلى ضياع الوقت والبيانات والمال". وعند زيارة مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها يجب استخدام كلمات مرور منوعة ومعقدة لمختلف الحسابات، وتجنب الضغط عل الروابط المريبة، أو تحميل وفتح المرفقات المستلمة من الموارد غير الموثوقة، وتفحص عنوان صفحة الويب "URL" قبل إدخال البيانات أو المعلومات السرية، إذ أن المواقع التصيدية صُممت بعناية لتبدو كالأصلية، والتأكد من استخدام اتصال "https" عند إدخال البيانات.