شدد الباحث الدكتور مازن باعباد من معهد بحوث الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على خطورة غاز الميثان على البيئة، والذي يؤدي الى احتباس الحرارة داخل الغلاف الجوي للأرض، وأنه أقوى مفعولا من ثاني أكسيد الكربون بواقع 20 مرة. وأشار الى وجود طرق عديدة لتحويل النفايات المنتجة لغاز الميثان الى طاقة أو الى ثاني أكسيد الكربون مباشرة، بحيث يكون أقل ضرراً على البيئة. وقال باعباد: لا بد من توافر التقنية المناسبة في البيئة المناسبة، وبالنسبة للمملكة العربية السعودية التقنيات التي تعتمد على المعالجة الحرارية والمواد الكيميائية تعتبر أكثر مناسبة من التقنيات الاخرى، مثل التي تعتمد على وجود الماء بشكل كبير. وأضاف قائلا: إلى أن تعتمد الحوافز المالية لتخفيض الانبعاثات الحرارية، بالإمكان استخراج المواد المغذية للنبات من الفضلات الحيوية قبل دخولها لأي معالجة، وكان بعضها مجزيا ماليا، ولكن يحتاج المزيد من التطوير لكي لا يستغل بشكل تجاري. جاء ذلك خلال فعاليات «المؤتمر السعودي الدولي الثاني لتقنيات البيئة»، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صباح أمس في الرياض بحضور نخبة من الخبراء والمختصين، بعقد ثلاث جلسات علمية ناقشت أهمية التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة والنمذجة البيئية. وناقشت الجلسة الأولى -التي رأسها الباحث في المركز الوطني لتقنية البيئة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد بن أحمد الشامسي- تقنيات تخفيض انبعاث غاز الميثان ومناسبتها للبيئة في المملكة، بالإضافة إلى إدارة المصادر الطبيعية بالتقنيات الجيومكانية، وتطبيقات الحوسبة لتقييم الآثار البيئية وتحليل خيارات تخفيف الملوثات. وتمحورت الجلسة الثانية -التي رأسها مدير المركز الوطني لتقنية البيئة بالمدينة الدكتور بدر بن حضيض الحربي، وجاءت بعنوان «تقنية الرصد والتقييم البيئي»- حول التقنيات الجغرافية المكانية لإدارة الموارد الطبيعية، وتحليل وتحديد المصادر المحتملة للغازات في الهواء المحيط بمدينة الرياض، ورصد وتقييم المخاطر للملوثات العضوية الثابتة في عوائق الهواء باستخدام تقنيات كروماتوغرافيا الغاز مع مطياف الكتلة، بالإضافة إلى المسح الأرضي بالليزر لرصد المخاطر الجغرافية، والرصد والتقييم البيئي. واختتم المؤتمر فعالياته بعقد الجلسة الثالثة التي رأسها مستشار وزير البترول والثروة المعدنية للتنمية المستدامة والبيئة المهندس خالد ابو الليف، وتحدثت عن أهمية التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة ومصادر الطاقة المتجددة، كما استعرضت التقنيات المتقدمة لاختزال الميثان.