مع تفشي الإصابات في صفوف الفريق وتقديم عروض متوسطة المستوى في المباريات الأخيرة تحت قيادة جورفان فييرا المدرب السابق للعراق تترقب جماهير الكويت بحذر المشاركة القادمة في كأس الخليج لكرة القدم والتي تنطلق في الرياض، هذا الأسبوع. وسبق لفييرا المولود في البرازيل قيادة العراق نحو لقب كأس آسيا 2007 رغم الأوضاع الصعبة التي عانى منها الفريق قبل البطولة القارية في ذلك الوقت كما أنه تولى مسؤولية العديد من الأندية في المنطقة العربية منذ ثمانينات القرن الماضي. لكن نتائج الكويت مع فييرا لم تكن مرضية منذ توليه المسؤولية في أغسطس آب 2013 لتحقق فوزاً وحيداً في أربع مباريات تحت قيادته بتصفيات كأس آسيا 2015 لكن الفريق تأهل إلى النهائيات في استراليا. وفي بطولة غرب آسيا التي أقيمت في قطر أواخر العام الماضي ومطلع 2014 اكتفت الكويت أيضاً بانتصار وحيد في أربع مباريات بالبطولة. وتزايد الشعور بالقلق في المباريات الودية الأخيرة بسبب عدم وجود طريقة لعب واضحة للفريق وإصابة لاعبين بارزين مثل بدر المطوع وفهد العنزي ويوسف ناصر إلى جانب سيف الحشان الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة قبل التوجه إلى معسكر المنتخب في أبوظبي الشهر الماضي. ووجهت وسائل إعلام محلية انتقادات حادة لفييرا خاصة بعد التعادل 1-1 في مباراة ودية مع اليمن الأسبوع الماضي، في آخر تجربة للفريق قبل أن يبدأ مشواره في كأس الخليج، يوم الجمعة القادم، أمام العراق. وكان منتخب الكويت فاز على الأردن في مباراة ودية ثم تعادل معه في مواجهة أخرى الشهر الماضي، والذي اختتمه بانتصار على كوريا الشمالية بهدف دون مقابل، لكن بدا واضحاً أن الفريق يفتقر للتجانس مع كثرة تغييرات فييرا في التشكيلة. لكن تبقى الكويت دائماً في دائرة الترشحيات مع كل مشاركة في كأس الخليج والتي تحمل الرقم القياسي في الفوز بها برصيد عشر مرات، ويمكنها الشعور بالتفاؤل في ظل وجود مواهب جيدة في الفريق مثل لاعب الوسط عبد العزيز المشعان الذي أمضى موسماً مع موسكرون البلجيكي في 2006 قبل أن يعود إلى بلاده مع القادسية. وتألق المشعان (26 عاماً) مع القادسية ليحرز معه لقب الدوري الكويتي أربع مرات متتالية بين 2008 و2012 قبل أن يخوض تجربة أخرى في أوروبا مع بريبرام التشيكي لمدة موسم واحد. وعاد المشعان من جديد إلى ناديه القديم ليساهم في تتويجه بكأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه الشهر الماضي على أربيل العراقي، وسيتطلع لتكرار النجاح مع بلاده في الخليج في المجموعة الثانية التي تضم أيضا عمان والإمارات حاملة اللقب.